للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأوْلى ألا نسأل ما دام هذا الرجل قدم لنا هذه الذبيحة، وهو ممن تحل فلا حاجة، أليس من الجائز أن المسلم لا يذبحها على الطريقة الإسلامية؟

يمكن بعض الجهال اللي ما يعرفون، يمكن يذبحون على غير الطريقة الإسلامية، ومن الجائز كثيرًا أن ينسى أن يسمي، وهذا لا شك أنه يمكن ينسى أن يسمي كثيرًا، ومع ذلك نحن نأكل ولا نسأل.

لهذا نقول: لا حاجة إلى أن نسأل كيف ذبحوا؟ وأما ما قيل: إنهم لهم مصانع تشاهد بأنهم يصعقون الحيوان نعم، أو يضربونه بالرصاص فهذا عنه جوابان: الجواب الأول: أنه لا بأس إذا ضربت البهيمة وصعقت، ثم ذُكِّيت، وخرج الدم قبل أن تموت، فهل تكون حلالًا ولَّا حرامًا؟

طالب: حلالًا.

الشيخ: حلالًا؛ لقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} [المائدة: ٣].

نعم، الفعل حرام يعني كونه أنه مثلًا يضربونه بالرصاص أو مثلًا يخنقونها، ثم يذبحونها، هذا حرام؛ لأنه تعذيب لها على وجه غير مشروع، لكن إذا ذبحت بعد هذا الفعل وفيها الحياة فإنها تكون حلالًا.

ثانيًا: أن نقول: هل هذا عام في جميع المصانع ولَّا لا؟

طالب: عام.

الشيخ: لا، ليس بعام، ولهذا أرسلت رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد وفودًا للنظر في هذا الأمر، ووجدوا أن هذه المصانع مختلفة بعضها يذبح بالصعق مرة، ما يذكيها وبعضها يذكي فما دامت اختلفت فإن الأصل في طعام الذين أوتوا الكتاب الأصل فيه الحل حتى نعلم أنه ذبح على غير الطريقة الإسلامية، ومع ذلك أنا شخصيًّا لست آكل من هذا في بيتي ما آكل منه، لكن إذا قدم لي ما أسأل منين جاب، لكنه في بيتي ما نأكل من هذا الشيء احتياطًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>