للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثالثًا: ألا يذبح لغير الله فإن ذبح لغير الله لم يحل، ولو سمى الله وكذلك أيضًا لو ذبحه بالطريقة الإسلامية ما يحل مثل أن يذبحه لقدوم ملك يذبحه تعظيمًا له، فإن ذلك يكون حرامًا؛ لقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ} إلى أن قال: {وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} [المائدة: ٣] وكذلك قال: {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} [المائدة: ٣] نعم يعني على الأصنام فما ذبح لغير الله فهو محرم.

إذا قال قائل: أجل حرموا علينا، واحد نزل به ضيف فذبح الشاة لضيفه إكرامًا له.

طالب: إكرامًا ليس تعظيمًا.

الشيخ: تعظيمًا له.

طالب: ( ... ).

الشيخ: نقول: هذه المسألة؛ مسألة إكرام الضيف، وتعظيمه بالأكل لا بالذبح ( ... ) الفرق بالأكل لا بالذبح، ولهذا لو ذهب إلى السوق واشترى شاة مذبوحة، وفيها كل أعضائها، نعم كل أعضائها موجودة، وجاء بها هل يحصل الإكرام ولَّا ما يحصل؟

طلبة: يحصل.

الشيخ: يحصل، فهنا إكرام الضيوف إنما هو بأكله منها، ذلك تعظيمه لكن اللي بيعظم يذبحها تعظيمًا له لمشاهدته إياه، ثم يتركها؛ يدعها ما ينتفع بها هذا هو المحرم، ففرق بين التعظيم بالذبح وبين التعظيم بالأكل والإطعام، التعظيم بالأكل والإطعام هو إكرام واحترام، لكن التعظيم بالذبح هو تقرُّب؛ لأنه ما ينتفع به هذا المذبوح له.

طالب: ( ... ).

الشيخ: إي نعم، لكن ما هو علشان تعظيمه بذاك، هو نفسه ما يشهد بأنك عظَّمته بذبحها عظمته بأيش؟

طالب: بأكله منها.

الشيخ: بأكله منها، لكنه يخشى أنك لو ما تذبح أمامه أن هذه الذبيحة من أمس أو باقي ذبيحة من ناس؛ ولهذا عند بعضهم إذا جاء إنسان ضيف وقد ذبحت ذبيحة الضيف الأول إلى الآن ما طبخت.

طلبة: لازم تذبح ثاني.

الشيخ: لازم تذبح ثاني.

طلبة: ( ... ).

الشيخ: إي هذا خطأ، إي نعم.

طلبة: ( ... ).

الشيخ: على كل حال هذا جهل منه لا شك أنه جهل، ولكننا نعلم جميعًا أنهم ما قصدوا بذلك التعظيم بالذبح، قصدهم بذلك التعظيم بأيش؟

<<  <  ج: ص:  >  >>