للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: قال المؤلف: (ويدعو بما ورد)، قوله: (بما ورد)، ذكرنا أنه ينبغي أن تُبَدَّل هذه العبارة بماذا؟

طالب: بما أَحَبَّ.

الشيخ: بما أَحَبَّ، لماذا؟

الطالب: لأن النبي صلى الله عليه وسلم ورد عنه في الحديث: «ثُمَّ لْيَتَخَيَّرْ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ أَوْ مَا شَاءَ» (٤).

الشيخ: حديث ابن مسعود لما ذكر التشهد قال: «ثُمَّ لْيَتَخَيَّرْ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ»، أو قال: «مَا شَاءَ». ما الذي يُستفاد من هذه الجملة؟ أن الدعاء يكون قبل السلام أو بعد السلام؟

طالب: قبل السلام.

الشيخ: قبل السلام، كذا؟ ما رأيك فيمن اعتادوا أن يَدْعُوا بعد الصلاة، إما في النافلة أو في الفريضة؟ هذه أظن ما تكلمنا عليها؟

طالب: ما ذكرناها.

الشيخ: ما تكلمنا عليها، ما يخالف، نتكلم عليها إن شاء الله.

يقول المؤلف: (يقول عن يمينه وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله)، على مَن يُسَلِّم إذا كان مُنْفَرِدًا؟

طالب: على الملائكة.

الشيخ: على الملائكة، وإذا كان مع الإمام؟

طالب: كذلك، واللي جنبه بعد، يُسَلِّم عليه.

الشيخ: وعلى من عنده من المأمومين، والإمام يُسَلِّم على من معه من المصلين، ولهذا كل منهم يلتفت عن يمينه وشماله.

قال المؤلف: (إذا كان في ثلاثية أو رباعية نهض)، كيف نهوضه؟

طالب: نهض على صدور قدميه.

الشيخ: على صدور قدميه، مُعْتَمِدًا على ركبتيه.

الطالب: إن سهُل.

الشيخ: إن سهل ذلك، فإن لم يسهل؟

طالب: فإنه يعتمد على الأرض؛ للحديث ( ... ) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام في وتر من صلاته يعتمد بيديه على الأرض.

الشيخ: أو مالك بن الحويرث.

الطالب: نعم.

الشيخ: مالك بن الحويرث.

إذن إذا لم يسهل يقوم معتمدًا على يديه بعد أن يجلس قليلًا، كذا؟

طالب: أو وهو جالس.

الشيخ: أو وهو جالس؛ لأنه في التشهد، إي نعم.

ظاهر كلام المؤلف أنه يرفع يديه أو لا يرفع؟

طالب: أنه لا يرفع، وهو المذهب.

<<  <  ج: ص:  >  >>