للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما الالتفات المعنوي القلبي فهذا هو العلة التي لا يخلو أحد منها، وما أصعب معالجتها، وما أقل السالم منها، وليته التفاتٌ جزئي، التفات يَمْسُكُك من أول الصلاة إلى آخرها، وينطبق عليه تمامًا أنه اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد، بدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما شكا إليه الرجل هذه الحال، قال له: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ: خِنْزَبٌ» سمَّاه الرسول عليه الصلاة والسلام «فَإِذَا أَحْسَسْتَ بِهِ فَاتْفُل عَنْ يَسَارِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَقُلْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»، إذن صار هذا الاختلاس الواضح.

وأيضًا هذا الالتفات خَفِيٌّ مثل المختلِس، تعرفون المختلس كيف يعمل؛ المختلس يجي عندك في الدكان، ويوهمك أنه بيشري منك بضائع كثيرة، يقول: شوف لي هذا كم يِسْوَى؟ تروح تجيبه، يجي ( ... ) أبغي ذاك، الرجل ياخده ويحطه، ويأمن من الرجل، يأمن من هذا الزبون اللي واقف على الدكان، مرتين ثلاث، ثم يقول: والله شوف لي ( ... ) إيش الدكان، راح يجيب الغداء ( ... ) قش اللي حول الباب ومشي، هذا اختلاس، ليش؟ لأنه أتى بخُفْيَة، حتى حصَّل مقصوده.

الشيطان إذا أتى القلب بِخُفْيَة، هذا اختلاس في الحقيقة، وكل منهما اختلاس، لا الالتفات البدني ولا القلبي.

طالب: الإنسان في صلاة النافلة قد يُقَصِّر بعض الشيء ( ... ) هل يستغفر بعد الصلاة؟

الشيخ: هذا ورد بعد المكتوبة لأنها أعظم وأهم.

الطالب: لا يقال في النافلة شيء؟

الشيخ: والله القياسُ فيه نظر.

طالب: المرأة تُسِرُّ مطلقًا ( ... ) يعني: تقرأ سرًّا.

الشيخ: لا، إذا كان حولها رجال، أما إذا كان ما حولها رجال ففي الجهرية لا بأس أن تجهر.

طالب: التفل، هل يتفل على يساره أو ( ... ) على جسمه.

الشيخ: لا يتفل؟ ما يتفل على ( ... ) ما راح تمسه.

الطالب: ما يتفل على نفسه؟

الشيخ: لا، يعني من باب الورد يعني؟

الطالب: إي.

الشيخ: لا.

<<  <  ج: ص:  >  >>