للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القاعدة الثانية: إذا كان الشك وهمًا -يعني طَرَأَ على ذهنه طُروًّا لكنه ما استقرَّ، مجرد وهْم، كما يوجد هذا في الموسوسين- فلا عِبرة به أيضًا؛ لأنه وهْم، فلا يُلتفت إليه، والإنسانُ لو طاوع التوهم لَتَعِبَ تعبًا عظيمًا فلا يُلتفت لهذا.

الثالث: إذا كثُرت الشكوك مع الإنسان حتى صار لا يفعل فعلًا إلا شكَّ فيه؛ إن توضأ شكَّ، وإن صلى شكَّ، وإن صام شكَّ، كل شيء يشك فيه، فهذا أيضًا لا عِبرة به؛ لأن هذا مَرَضٌ وعِلة، والكلام مع الإنسان الصحيح السليم من المرض، والإنسان الشكاك هذا يعتبر ذهنه غير مستقرٍّ، فلا عِبرة به.

فهذه ثلاث قواعد اعرفها في باب الشك:

الأولى؟

طالب: لو شك في الطهارة.

الشيخ: ما هو الطهارة، هات لنا القاعدة الأولى.

طالب: إذا كان الشك بعد انتهاء الصلاة فلا عِبرة به.

الشيخ: تمام.

إذا كان الشك بعد انتهاء الصلاة فلا عِبرة به، علِّل.

طالب: إذا كان الإنسان صلى.

الشيخ: علِّل، ما هو مَثِّل، علِّل؛ ليش ما فيه عِبرة؟

طالب: لأنه انتهى من العبادة، برئت ..

الشيخ: انتهى من العبادة، فلما انتهى منها برئت ذِمَّته، فوَرَدَ الشك بعد أن برئت ذمَّته من العبادة، انتهت، رُفِعت.

طالب: إذا كان الشك وهمًا.

الشيخ: إذا كان الشك وهمًا.

الطالب: طرأ عليه ولم يستقرَّ، فلا عِبرة.

الشيخ: ولم يستقرَّ، فهذا؟

الطالب: لا عِبرة به.

الشيخ: لا عِبرة به.

الثالث؟

طالب: إذا كثرت الشكوك فلا عِبرة فيه.

الشيخ: نعم، فلا عبرة به؛ لأن هذا يُعتبر مَرَضًا طارئًا على فِكْر الإنسانِ، فلا يُعتبر، الإنسان هذا غير سليمٍ إذا كان كثير الشكوك.

بقينا ( ... ) الآن الشك إذا كان شكًّا خاليًا من هذه الأمور الثلاثة فما الحكم؟

بيَّن المؤلف فيه؛ قال المؤلف رحمه الله: (ومَنْ شكَّ في عدد الركعاتِ أخذ بالأقلِّ).

هذه قاعدة: مَن شكَّ في عدد الركعات أخذ بالأقل.

شكَّ هل صلى ثلاثًا أم أربعًا، يجعلها؟

الطلبة: ثلاثًا.

الشيخ: هل صلى ثلاثًا أم اثنتين؟

<<  <  ج: ص:  >  >>