الطالب: القول الراجح بعد الكسوف هو الوتر؛ لأن الوتر ( ... ) رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك بعض العلماء قال: واجبة؛ ولهذا مقدم.
الشيخ: على الاستسقاء والتراويح.
أما بين الكسوف والوتر؟
طالب: الصحيح أن الكسوف واجبة وليست ..
الشيخ: ومقدمة على الوتر.
طالب: يا شيخ، الوتر أحق للإنسان بعينه، والتطوع الثاني إذا قام بالوجوب بعض أبناء هذا البلد سقط عن الباقين، والرسول صلى الله عليه وسلم معروف عنه يترك بعض الصلاة في السفر الرباعية يترك منها ركعتين ويصلي ركعتين، والوتر ما فيه شيء.
الشيخ: وأيش المقصد؟ ما فيه شك أنه مؤكد الوتر، لكنه ليس بواجب؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لما سأله الأعرابي قال: هل علي غيرها؟ قال:«لَا، إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ»(٢٨)، وقال الله تعالى في ليلة المعراج:«هُنَّ خَمْسٌ بِالْفِعْلِ وَخَمْسُونَ فِي الْمِيزَانِ»، وقال:«أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي»(٢٩)، فهو ليس بواجب، أما الكسوف فإنه واجب؛ لأن الرسول أمر به وفزع له، وصلى صلاة رهيبة وخطب له.
الوتر أولًا نسأل عن وقته؟
طالب: وقته ما بين صلاة العشاء إلى الفجر.
الشيخ: ولو جمعت؟
الطالب: ولو جمعت.
الشيخ: الدليل؟
الطالب: الدليل قوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ أَمَدَّكُمْ بِصَلَاةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ؛ صَلَاةُ الْوِتْرِ، مَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى الْفَجْرِ».
الشيخ: أحسنت. كم أقله؟
الطالب: واحدة.
الشيخ: أقله ركعة، ما الدليل؟
الطالب: الدليل أن الوتر أقله واحدة.
الشيخ: ما عندك دليل؟
طالب: أن في صحيح مسلم النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الْوِتْرُ رَكْعَةٌ وَاحِدَةٌ فِي آخِرِ اللَّيْلِ»(٣٠).
الشيخ: ما هنا أصح منه؟
طالب: فَعَلَه عشرة من الصحابة.
الشيخ: نعم، هذا فِعْل الصحابة، لكن نبغي دليلًا عن الرسول؟