الشيخ: وأيش رأيكم في هذا؟
طالب: عذر.
الشيخ: هذا عذر، ومتابعة الإمام أهم من القيام؛ لأن القيام يسقط لأجل متابعة الإمام، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: «إِذَا صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا» (٧).
الطالب: لكنه يستطيع أنه يقوم، يا شيخ.
الشيخ: ما يستطيع لعذره، أنت عارف -نسأل الله أن يبقيك حيًّا- حتى تصل إلى هذا الحال.
طالب: إذا كان المريض على الفراش -يا شيخ- ولا يستطيع يتوضأ مثلًا، وعلى -مثلًا- ملابسه نجاسة، وإذا ما دام توضأ وغسل تبرد، ماذا يعمل؟
الشيخ: ماذا يفعل؟ هل قرأت القرآن؟
الطالب: يعني كيف يغسله؟
الشيخ: أسألك، هل قرأت القرآن؟
الطالب: نعم.
الشيخ: وأيش قرأت من القرآن؟
الطالب: قدر ما يسر الله.
الشيخ: قال الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، وقال: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، وقال: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: ٧٨]، بعدما ذكر الطهارة بالماء والتيمم قال: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ} [المائدة: ٦].
هذه القواعد عامة ينبغي لطالب العلم أن يعتنقها؛ لأن الله يقول: {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ} [النساء: ١٤٧]، الحمد لله، الله يسر لنا.
طالب: شيخ، أحسن الله إليك، الصلاة متربعًا أفضل أو الصلاة على مرتفع كالكرسي؟
الشيخ: مرتفع؟
الطالب: يعني: شيء مرتفع كالكرسي.
الشيخ: إي، الصلاة متربعًا أفضل؛ لأن الجالس على الكرسي ما قام.
طالب: يا شيخ، بالنسبة لما ذكرتم -يا شيخ- أنها إذا عجز عن الأقوال والأفعال تلزمه النية، أقول: بالنسبة للذي إذا سقط عن .. ، أو عجز عن الأقوال والأفعال تلزمه النية، شيخ، طيب قول الصحابي للرجل: اقرأها –أي: الفاتحة- في نفسك يا فارسي (٨)، هل تلزمه مع النية هذه القراءة في النفس؛ يعني: لأن الخرص هذا -مثلًا- يكون طارئًا، ولو قديم أو منذ .. ؟