للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طيب، رجلٌ ذَكَرَ صلاةَ سَفَرٍ في سَفَرٍ؟

طالب: يُصَلِّيها قَصْرًا.

الشيخ: كيف؟ لكنْ تخلَّلَهُما إقامةٌ.

الطالب: نعم؛ لأنه ذكرَها في سفرٍ، والأصل ..

الشيخ: يعني هو سافرَ مثلًا مِن مكةَ إلى المدينةِ ونَسِيَ صلاةً، والمدينةُ هي بلدُهُ، ثم رجعَ إلى مكة، وفي أثناء السفر ذَكَر أنه لم يُصَلِّ.

الطالب: يُصلِّيها قصرًا.

الشيخ: ولو تخلَّلَهما إقامةٌ؟ ماذا تقولون؟

الطلبة: صح.

الشيخ: صح، تمام؛ لأن هذه الصلاةَ وجبتْ أداءً وقضاءً في سفرٍ.

لو ذَكَر صلاةَ حَضَرٍ في سَفَرٍ؟

طالب: يُتِمُّ.

الشيخ: ذَكَر صلاةَ حَضَرٍ في سَفَرٍ يُتِمُّ؟

الطالب: هذا على رأي المؤلف.

الشيخ: إي، يُتِمُّ، كيف يُتِمُّها وهو ذَكَرها في السفر؟

الطالب: هذا رأي المؤلف؛ لأنها وجبتْ تامَّةً.

الشيخ: تامَّة، هل فيه دليل من السُّنةِ على هذا؟

الطالب: «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا» (١٣).

الشيخ: نعم، وجْهُ الدلالة؟

الطالب: أنه متى ذَكَرَها ( ... ).

طالب: وجهُ الدلالةِ: «فَلْيُصَلِّهَا».

الشيخ: «فَلْيُصَلِّهَا» الضمير يعود على الصلاةِ المنسِيَّةِ، إذَنْ إنْ كانتْ تامَّةً فلَزِمتْهُ تامَّةً، وإنْ كانتْ مقصورةً لَزِمتْهُ مقصورةً، ولهذا لوْ ذَكَرَ صلاةَ ليلٍ في نهارٍِ صلَّاها جهريَّةً، ولوْ ذَكَرَ صلاةَ نهارٍ في ليلٍ صلَّاها سِرِّيَّةً.

طالب: العلَّة موجودة.

الشيخ: هذا الدليل.

الطالب: للسفر.

الشيخ: أقول: هذا هو الدليل؛ «فَلْيُصَلِّهَا» هذه مَقضيَّة، ما هي أصليَّة.

لو ذَكَرَ صلاةَ سَفَرٍ في حَضَرٍ؟

طالب: صلى قصْرًا.

الشيخ: صلاة سفرٍ في حضرٍ.

الطالب: يقصر.

الشيخ: يعني يُصَلِّيها قصرًا.

الطالب: نعم.

الشيخ: وهو ببلده؟ ما الدليل؟

الطالب: قولُ الرسولِ عليه الصلاة والسلام: «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا»، «فَلْيُصَلِّهَا».

<<  <  ج: ص:  >  >>