للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: أنْ تكون الأُولى في آخرِ وقْتِها والثانيةُ في أول وقْتِها.

ونحن نقول: إنَّ هذا دفاعٌ بغير سلاحٍ يستعمله بعضُ العلماء عند المضايق؛ إذا ضُيِّقَ عليه قال: المرادُ كذا وكذا. وإلَّا هذا الذي ذهبَ إليه -الجمع الصوري- هذا لا يُمكن, لا يُمكنُ الجمع الصُّوري، في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لا يمكن، لماذا؟ لأن معناه لا بدَّ أن تكون هذه في آخِرِ وقْتِها وهذه في أول وقْتِها بحيثُ لا يَفْصِل بينهما مدَّةٌ طويلة، وفي عهد النبيِّ صلى الله عليه وسلم ما هناك ساعات تَضبِط بالضبط، إنما هو باتِّباع الشمس ومن يتبع الشمس، ولهذا يُعتبر القولُ بالجمع الصوري قولًا شاذًّا بعيدًا عن الواقع.

***

طالب: ( ... ) على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

(ولا يفرقَ بينهما إلا بمقدارِ إقامةٍ ووضوءٍ خفيفٍ، ويَبطُل براتبةٍ بينهما، وأنْ يكون العُذْرُ موجودًا عند افتتاحهما وسلامِ الأُولى.

ومَنْ جمعَ في وقْتِ الثانيةِ اشتُرِطَ نيَّةُ الجمعِ في وقْتِ الأُولى إنْ لم يَضِقْ عن فِعْلها، واستمرارُ العُذْرِ إلى دخولِ وقْتِ الثانية).

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

ما حُكم الجمعِ عند وجود سببه؟

طالب: الجمع عند وجود سببِهِ جائزٌ ( ... ).

الشيخ: جائز، يعني وليس فيه فضْل.

طالب: ( ... ).

الشيخ: فيه قول آخر؟ لا؟ أوْ لا تدري؟

طالب: لا.

الشيخ: ليس فيه قول آخر؟ !

طالب: ( ... ) لحاجة.

الشيخ: هو معلوم، ما فيه جَمْع إلا لوجود السبب، لكنْ عند وجود السبب هلْ يكون الجمعُ مطلوبًا أو جائزًا مستويَ الطرفينِ؟ هذا هو السؤال.

طالب: أنه سُنَّة؛ لاتِّباع النبي صلى الله عليه وسلم ..

الشيخ: القول الثاني؟

الطالب: أنه سُنَّة.

الشيخ: أنه سُنَّة عند وجودِ سببه.

<<  <  ج: ص:  >  >>