الشيخ: السفر، إذن ثلاثة، أنواع الأعذار في صلاة أهل الأعذار ثلاثة. ذكرنا أن صلاة الخوف صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم بصفات متعددة.
طالب: ست أو سبع صفات، ما ذكرنا منها إلا الصفة الأولى.
الشيخ: وهل هي جائزة؟ كل الصفات جائزة أو لا؟
الطالب: على كلام المؤلف جائزة.
الشيخ: كلها جائزة؟ ويحتمل، اللي ذكرنا احتمالًا؟
الطالب: ويحتمل أن تكون كل صلاة خوف في الوقت المناسب لها؟
الشيخ: أحسنت، في الحال المناسبة لها، ذكرنا أنها -كما قال المؤلف- صفاتها كلها جائزة؛ يعني مشروع العمل بها، ولكن ذكرنا احتمالًا أن هذه الصفات لا تجوز في كل حال، إنما يجوز في كل حال ما يناسبها، كما سنذكر إن شاء الله. لا أدري هل تكلمنا على الآية؟ الصفة الأولى ما وافقت الآية، وشرعنا في شرح الآية، ولنكمل إن شاء الله.
يقول الله عز وجل:{وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ}[النساء: ١٠٢].