للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب: تحية المسجد ( ... ) الوقائع التي دلت على هذا؟

الشيخ: هذا يسأل يقول: ما هي الوقائع التي تدل على أن تحية المسجد ليست بواجبة؟ استدلوا لذلك بأمور:

أولًا: أن النبي عليه الصلاة والسلام كان في يوم الجمعة يدخل المسجد ويصعد المنبر ويجلس بين الخطبتين ولا يصلي.

واستدلوا أيضًا بحديث كعب بن مالك لما دخل المسجد بعد توبة الله عليه فإنه لم يصلِّ تحية المسجد، لكن هذا يحتمل أنه ليس على وضوء؛ لأن من دخل على غير وضوء فإنه لا يصلي، وكيف يصلي وهو غير متوضئ؟ !

طالب: يجوز له أن يجلس؟

الشيخ: إي نعم، إذا طلع بغير وضوء يجوز أن يجلس.

واستدلوا أيضًا بقصة النفر الثلاثة الذين دخلوا والنبي عليه الصلاة والسلام في قومه؛ منهم من دخل في الحلقة، ومنهم من استحيا وجلس خلف الحلقة، ومنهم من انصرف (٤)، ولم يأمرهم النبي عليه الصلاة والسلام بأن يصلوا، فالمهم أنه فيه وقائع توجب للإنسان أن يتوقف في الوجوب أو أن يميل إلى عدم الوجوب.

طالب: بالنسبة للكلام في الخطبة لمن لم يسمع ( ... )؟

الشيخ: إي نعم، إذا كان الإنسان لا يسمع الخطبة فلا بأس أن يتكلم سرًّا؛ إما بقراءة، أو بذكر، أو ما أشبه ذلك، أما أن يجهر فيشوش على الناس فهذا لا يجوز.

طالب: إذا في دولة كافرة فيها مسلمون ولكن لا يقيمون العيد، هل يقاتلون مع إخوانهم المسلمين في نفس الدولة؟

الشيخ: يريدون إقامة العيد؟

الطالب: لا، ما يقيمون العيد.

الشيخ: ليش؟

الطالب: ( ... ) وفيه مجموعة أخرى تصلي العيد فهل تقاتلهم ولَّا لا؟

الشيخ: ويش تقولون في هذا؟ جاب الآن ثلاث مجموعات؛ مجموعة كافرة، مجموعة مسلمة تصلي العيد، مجموعة مسلمة لا تصلي العيد، هل المجموعة المسلمة التي تصلي العيد تقاتل الأخرى؟

طالب: ما تقاتل.

<<  <  ج: ص:  >  >>