للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر لي بعض الإخوة أنهم كانوا في سفر، راجعين من الحج، صلى الإمام بهم صلاة المغرب ثلاثًا، ولما جلس في التشهد الأول طول، فظنوا أنه سيسلم، فنبهوا به، ولكنه أصر، كأنه يظن أنه أتم، فنبه به أحدهم، لما شافه أصر نبهه بشدة، فقام الإمام، وانتهت الصلاة، ثم أتى بالرجل الذي أصر على أنه سها، قال له: تعال، وأيش اللي يدريك، وليش أصررت؟ قال له: يا شيخ -وهو من المشايخ، درسنا، الشيخ درسنا، والذي قال له الكلام هذا أخبرني مباشرة- قال له: يا شيخ بالعادة إذا كبرنا تكبيرة الإحرام خرجت البضاعة من مكة، وكل ركعة أعرف ويش وصلنا من الطريق، والآن لما شفتك ما وصلت، يعني ( ... ) الطريق إلى البلد، والآن باقٍ على البلد، باق على البلد ثلث الطريق. يقولون: إنه ضربه، قال له: العذر أقبح من الفعل.

على كل حال أقول: إن الشيطان -أعاذنا الله وإياكم منه- إذا دخل للإنسان في الصلاة، فتح عليه كل باب وسواس، والعجيب أنه من حين ما ينتهي من الصلاة تطير عنه هذه الهواجس مرة، ولكن هل لهذا الداء من دواء؟

الجواب: نعم، فقد شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الداء بعينه، فقال للذي اشتكاه: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ: خِنْزِبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَ بِهِ فَاتْفُلْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَقُلْ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَيُذْهِبُ اللهُ ذَلِكَ عَنْكَ» (٣٧)، ففعل فأذهب الله ذلك عنه ( ... ).

***

وعلى آله وصحبه أجمعين.

ما تقول في رجل قرأ في صلاة العيد بعد الفاتحة (قل يا أيها الكافرون)؟

طالب: ( ... ).

الشيخ: ما الذي يشرع أن يقرأ؟

الطالب: بالغاشية.

الشيخ: في الركعة الأولى.

الطالب: في الركعة الأولى.

الشيخ: بالغاشية، والثانية بـ (سبح).

الطالب: (سبح) وبالغاشية.

الشيخ: أيهما؟

الطالب: نعم، في الركعة الأولى بـ (سبح).

الشيخ: نعم.

الطالب: في الركعة الثانية بالغاشية.

<<  <  ج: ص:  >  >>