الطالب: نقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر النساء أن يخرجن إلى مصلى العيد، ويشهدن الخير، وأمر الحيض أن يعتزلن المصلى (٣)، ولولا أنه كان مسجدًا لما أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالاعتزال.
الشيخ: إيه، صحيح؟
طلبة: نعم.
الشيخ: تمام، إذن هو مسجد كما قال الفقهاء -رحمهم الله- مصلى العيد مسجد لا مصلى الجنائز.
يقول المؤلف رحمه الله:(ويسن التكبير المطلق في ليلة العيدين وفي فطر آكد) إلى آخره.
نسأل عن حكم التكبير في ليلة العيدين، حكمه؟
طالب: مستحب، ويتأكد في عيد الفطر.
الشيخ: ما هو الدليل؟
الطالب: قال الله سبحانه وتعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}[البقرة: ١٨٥].
الشيخ: أي عدة؟
الطالب: عدة رمضان.
الشيخ: عدة رمضان {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}. يقول المؤلف رحمه الله:(إن التكبير في الفطر)؟
الطلبة:(آكد).
الشيخ:(آكد)، ما دليله؟
طالب: قوله: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}، إكمال العدة يكون بغروب آخر شمس آخر يوم من رمضان.
الشيخ: أن الله نص عليه في القرآن قال: {لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ}، أما التكبير في الأضحى فلم ينص عليه إلا ذكر اسم الله وهو أعم من التكبير، عرفت؟
لكن يقول بعض العلماء: إن التكبير في الأضحى أوكد من وجه آخر، وهو أنه متفَق عليه بين العلماء، والفطر مختلف فيه.
والثاني: أن فيه مقيدًا عقب الصلوات، والفطر ليس فيه مقيد على رأي أكثر العلماء أيضًا، فكل واحد منهما أوكد من الثاني من وجه؛ فمن جهة أن تكبير الفطر مذكور في القرآن يكون أوكد، ومن جهة أن التكبير في عيد الأضحى متفق عليه، وأنه فيه مقيد يُقدَّم على أذكار الصلاة يكون من هذه الناحية أوكد.