وعلى هذا يكون مطلق ومقيد من فجر يوم عرفة إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق، وهذا القول هو الصحيح؛ لقوله تعالى:{وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}[البقرة: ٢٠٣] والأيام المعدودات هي أيام التشريق؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم:«أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ»(٨)، ولم يقيد، قال:«وَذِكْرٍ لِلَّهِ»، وأطلق.
فالصواب أن أيام التشريق ويوم النحر فيها مطلق، كما أن فيها مقيدًا، فصار عندنا الآن ينقسم التكبير إلى قسمين فقط: مطلق، ومطلق مقيد.
مطلق ومطلق ومقيد، مطلق ومطلق مقيد؛ يعني فيه إطلاق وتقييد، فالمطلق ليلة عيد الفطر؟
طالب: عاشر يوم عرفة.
الشيخ: وعاشر ذي الحجة إلى فجر يوم عرفة، والمطلق المقيد من فجر يوم عرفة إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق.
الطالب: المطلق والمقيد من فجر يوم عرفة، ولَّا فجر يوم النحر؟
الشيخ: لا، من فجر يوم عرفة، مطلق ومقيد.
طالب:( ... ) صلى الله عليه وسلم ( ... ) يوم عرفة ( ... ) النبي صلى الله عليه وسلم ( ... ).
الشيخ: يوم عرفة؟
الطالب: يوم النحر.
الشيخ: يوم النحر.
الطالب: فذهب إلى الجمرات فرمى جمرة العقبة، ثم ذبح بعد ثلاثة وستين بدنة، فأكمل علي رضي الله عنه المئة ( ... )، وأكل منها، ثم حلق النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذهب إلى ..
الشيخ: عائشة فتتحلل.
الطالب: فتحلل، ثم ذهب إلى ( ... ) والسعي، هل هذا يا شيخ .. ؟
الشيخ: ما فيه السعي عنده.
الطالب:( ... ) الطواف ( ... )، قيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر ( ... )، وقيل: إنه صلى مع أصحابه ( ... )، هل هذا يا شيخ ( ... ) أن الله سبحانه وتعالى جعل للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم بركة في وقته حيث إنه تم ( ... ) في وقت وجيز؟