ما هي المناسبة في أنه ذكر هذا الباب في كتاب الصلاة أو في آخر كتاب الصلاة؟
طالب:( ... ).
الشيخ: لأن أهم ما يفعل بالميت الصلاة عليه، فلهذا ذكرت في كتاب الصلاة دون الوصايا والمواريث
حكم التداوي.
طالب: حكم التداوي، اختلف أهل العلم في حكم التداوي على عدة أقوال: القول الأول قالوا: الأفضل ترك التداوي، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما مرض ولُدّ من حوله إلا العباس (١)، وقول أبي بكر الصديق عندما قالوا: تداو. قال: تداويت، ألا ندعو لك الطبيب، قال: لقد اطلع علي الطبيب، قالوا: ماذا قال؟ قال: إني فعال لما أريد (٢). وقال بعض أهل العلم: إن التداوي ( ... ) أمر النبي صلى الله عليه وسلم، ولأنه من الأسباب النافعة التي تقوي الإنسان على فعل الطاعات، وقال بعض أهل العلم؛ فصل في ذلك؛ قال: إن الواجب إذا غلب على الظن أن ترك التداوي يهلك الإنسان ففعله واجب، وإذا كان فيه من باب المخاطرة فتركه أفضل، والصحيح أنه إذا كان يؤدي بالإنسان إلى التهلكة ففعله واجب، وكذلك إذا غلب على الظن أن تركه يؤدي إلى تهلكة ففعله واجب، هذا الصحيح.
الشيخ: من صححه؟
طالب:( ... ).
الشيخ: هل قلنا هذا؟
طالب: لا.
طالب: الصحيح قلت: إذا كان.
الشيخ: إن ظن نفعه فهو أفضل.
طالب: نعم وإذا كان يؤدي إلى تهلكة كالسرطان الموضعي ففعله واجب.
الشيخ: إذا كان تركه يؤدي إلى الهلاك قطعًا وفعله يؤدي إلى السلامة لا بد من هذا.