للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطالب: قول ابن عباس أنه من السنة قراءة الفاتحة.

الشيخ: أنها من السنة، تمام، في التكبيرة الثانية ماذا يصنع؟

طالب: يصلي على النبي.

الشيخ: يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف يصلي؟

الطالب: يصلي كما يصلي في التشهد.

الشيخ: كما يصلي في التشهد، في الثالثة؟

طالب: يدعو للميت.

الشيخ: يدعو للميت، الدعاء للميت عام وخاص، الدعاء العام ما هو؟

طالب: ( ... ).

الشيخ: نعم، هذا الدعاء فيه تطويل: «لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا»، فما هي الحكمة، لو قال: لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، عَمَّت كل شيء؟

طالب: إلحاح.

الشيخ: هذا إلحاح في الدعاء، هذه واحدة.

طالب: إظهار شدة الافتقار إلى الله.

الشيخ: إظهار شدة الافتقار إلى الله.

الطالب: وكذلك محبة الداعي.

الشيخ: نعم، كذلك محبة الداعي لمن دعاه، حيث يتبسَّط معه في القول.

الطالب: لأن الأولى يكون بسط الدعاء.

الشيخ: إي، بس لماذا هذا الحكم؟

الطالب: ( ... ).

الشيخ: نعم، يعني ربما يذكر شيئًا يدعو له مع البسط.

طالب: فيه إظهار ..

الشيخ: ذكرناه.

طالب: استحضار القلب.

الشيخ: استحضار القلب، يعني ربما يستحضر في أول جملة أو لا يستحضر ثم يستحضر في الثانية.

طالب: ( ... ).

الشيخ: لا، هذه ما إليها.

الطالب: ( ... ) كان يلح في الدعاء.

الشيخ: إي نعم، لكن ما هي الحكمة من هذا؟

الطالب: ( ... ).

الشيخ: إي، بس هذه إن صحت فإنما تكون في صلاة الجنازة، لكن البسط في غير صلاة الجنازة أيضًا، ( ... ) من هذا، الآن نقول: زيادة الأجر والتعبد لله؛ لأن الدعاء عبادة يؤجَر عليها الإنسان.

طالب: ( ... ).

الشيخ: هذا إشكال، يقول: ذكرتم أنه لا يقرأ دعاء الاستفتاح في صلاة الجنازة؛ لأنها مبنية على التخفيف، فكيف نقول هنا: نبسط في الدعاء، والبسط معناه التطويل، فيقال: الدعاء هو مضمون الصلاة، ومضمون الصلاة ينبغي أن يُبْسَط فيه، أما الاستفتاح فهو خارج عن ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>