للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلبة: ( ... ).

الشيخ: من أين وجدت هذا؟ هذا جيد جدًّا.

طالب: الثاني يا شيخ لعموم الآية: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا} [التوبة: ٦٠]، أما هذا فيستطيع أن ..

الشيخ: أيهما الثاني؟ الذي يَدْفَع بها المُحَرَّم؟

الطالب: الذي يطلب العلم؛ هو أَوْلَى بها من الأول؛ لأن الأول يستطيع أن يستغني عن الربا.

الشيخ: لا، ما يستطيع.

الطالب: يستطيع الثاني؛ لأنها ليست ضرورة.

الشيخ: لو ترك الاتِّجار بالربا.

الطالب: ليس ضرورة أكله الربا، إن الشرع أوسع؛ لأن طالب العلم نفعُه يَعُمُّ، أما هذا فعله على نفسه فقط.

الشيخ: يعني: معناه نقدم طالب العلم؟

الطالب: إي نعم، وغيره، أما هذا فضرره والإثم عليه نفسه فقط.

طالب آخر: نقدم مَنْ سيقع في المحرم؛ لأن فيه إنقاذه من الحرام والوقوع فيه.

الشيخ: طيب، الظاهر أنكم ستختلفون، الآن حصل، بان الخلاف؟

طالب: ( ... ) المصلحة يا شيخ، إن كانت المصلحة أكبر في إعطاء هذا فإنه يُعْطى.

الشيخ: إي معلوم، طالب علم، ولا يمكن يجمع بين طلب العلم والمعيشة.

الطالب: يعني: ما قد يكون المصلحة فيه أكبر يا شيخ؟

الشيخ: أيهن؟

الطالب: لدفع الربا، تكون فيه مَضَرَّة على الناس، يا شيخ.

الشيخ: مَنْ؟

الطالب: ( ... ) الربا ( ... ).

الشيخ: لا، ما يضر إلَّا نفسه.

طلبة: شيخ.

الشيخ: على كل حال نشوف، هذا الذي يأكل الربا إذا منعناه من الزكاة أَلَا يمكن أن يعيش بدون أكل الربا؟

طالب: نعم، بلى.

الشيخ: يمكن، عنده أعمال.

طالب: ( ... )

الشيخ: بمعنى أنه الآن يأكل الربا ولكن لو نمنعه من هذا الاتِّجار يمكن أن يجد عملًا.

طالب: المسألة واضحة.

الشيخ: زين، إذا كان كذلك فالمسألة واضحة، لكن إذا كان لا يستطيع العمل؛ إذا كان مشلولًا لا يستطيع العمل.

طالب: طالب العلم.

طالب آخر: الآية يا شيخ ( ... ).

الشيخ: وهي؟

الطالب: أن ثمانية مستحقين للزكاة.

الشيخ: طيب، هذا مستحِقٌّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>