للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طيب، على كلِّ حالٍ هذا الأرجحُ، ولكنْ فيه قول أنَّه يُفطِر سِرًّا اعتبارًا بالبلد الذي انتقلَ منه، والمذهبُ أنَّه يُفطِر سِرًّا، ليش؟ لأنهم يقولون: إذا رُئِي في مكانٍ لَزِمَ جميعَ الناسِ حكْمُ الصومِ أو الفِطر، وقضى أنَّ الفِطْر في المكان الذي انتقلَ منه قد ثَبَتَ.

***

هناك فرقٌ بين وجودِ سببِ الوجوبِ وبين زوال المانعِ، فنريدُ صُوَرًا تبيِّنُ هذا الشيءَ.

طالب: زوال المانعِ ( ... ) حائض تَطْهُر ( ... ).

الشيخ: الحائض تَطْهُر، هذا زوالُ المانع، فإذا زالَ المانعُ في أثناءِ النهار فما الحكْمُ على ما جرى عليه المؤلف؟

الطالب: ( ... ) أنه يَلْزمها الإمساك.

الشيخ: أنه يَلْزم الإمساك؟ ! اصبر ما وصلنا إلى الصحيح، يَلْزم الإمساكُ والقضاءُ. لماذا يَلْزم الإمساك؟

الطالب: ( ... ).

الشيخ: كيف؟

الطالب: من اليوم ( ... ).

الشيخ: إي، لكنْ لماذا يَلْزمها الإمساك؟

الطالب: يَلْزمها الإمساك ( ... ).

الشيخ: أيش؟ لأنَّ لأنَّ.

الطالب: لأنَّ ( ... ) من رمضان ( ... ).

الشيخ: يعني لِحُرمةِ الزمن، تمام.

ولماذا يَلْزمها القضاء؟

الطالب: ( ... ).

الشيخ: صحيح؛ لأنَّ صوم هذاك اليوم ليس بصحيح، إمساكُها لا يُعَدُّ صومًا.

طيب، هلْ هناك قولٌ آخَر؟

طالب: القول الآخَر أن ( ... ).

الشيخ: نعم. ما هو حُجَّة لُزومِ القضاءِ عليها؟

الطالب: لأنَّها لَمْ تَصُمْ.

الشيخ: لأنَّها لَمْ تَصُمْ. وما هو حُجَّة عدمِ الإمساك؟

الطالب: لأن هذا زوالُ مانع ( ... ).

الشيخ: لا، ما يُمْكن تعلِّل بالحكْم.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: إذا قال مِثْل ما قال الأخ، لو قال: هذا الزمن محترم.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: إي نعم، صحيح قاله، لكنْ نريد تعليلًا بيِّنًا؛ لأن كلام ابن مسعودٍ رضي الله عنه حُكْم، لكن نريد توجيهَ هذا الحكْم.

طالب: لأنها أفطرتْ بعُذْرٍ شرعيٍّ ( ... ) ليس له حُرمةٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>