للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: طيب، إذا صار ما فيه إلَّا هو، يعني هو وحدَه مسافرٌ ما عنده ناسٌ صائمون ولا مفطرون.

الطالب: ( ... ) ناس صائمين يصوم مع الناس.

الشيخ: طيب، ما عندك غير هذا التعليل؟

الطالب: ولا يكون مشقَّة عليه فيما بعد.

الشيخ: لأنه أسهلُ إذَنْ، إذَنْ لأنَّ صومَهُ في وقته أسهل، هذه واحدة.

الطالب: تَبرأُ ذِمَّتُه.

الشيخ: سرعةُ براءة الذِّمَّة، اثنين، إي نعم.

طالب: ليسهُلَ عليه صيامُه.

الشيخ: هذا قلناه.

طالب: أبو الدرداء رضي الله عنه قال ..

الشيخ: أنَّه فِعْلُ الرسولِ صلى الله عليه وسلم، طيب.

طالب: أنَّه يُدرك الزمنَ الفاضلَ.

الشيخ: فضْلُ الزمنِ.

طيب، الثانية: أنْ يشقَّ عليه مشقَّةً لكنها ليستْ شديدةً.

طالب: يُكره له الصوم.

الشيخ: يُكره له الصوم.

الطالب: والأفضل بحقِّه الفِطْر.

الشيخ: الدليل؟

الطالب: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم حينما جاء بعد العصرِ رأى بعضَ الصحابةِ شقَّ عليهم الصومُ، فأتى له بماء.

الشيخ: غير هذه، دليل آخَر؟

طالب: ( ... ).

الشيخ: ما هو؟

الطالب: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان صائمًا في وقت ( ... ).

الشيخ: لا.

طالب: قوله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ» (٩)؛ لأنه رأى رجلًا مُظَلَّلًا عليه.

الشيخ: صحيح، رأى رجلًا قد ظُلِّلَ عليه وعليه زحامٌ فقال: «مَا هَذَا؟ » قالوا: صائمٌ. قال: «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ».

لَدَيْنا قاعدة معروفة عند العلماء: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، أفلا يقتضي هذا أنْ يكون الصومُ في السفر ليس من البِرِّ مطْلَقًا؟

طالب: ليس فيه دليل.

الشيخ: لماذا؟

الطالب: بسبب حديث: اجتمعَ رجالٌ على شخصٍ ظُلِّلَ عليه، فقال «مَا هَذَا؟ ». قالوا: إنه رجلٌ صائمٌ.

والدليل أنَّه وجد في صومِهِ مشقَّةً ( ... ).

الشيخ: لكن الحديث الأخير: «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ»، ولم يقُلْ: مع المشقَّةِ.

الطالب: ( ... ).

<<  <  ج: ص:  >  >>