للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب: من القرآن: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ} [المجادلة: ١].

الشيخ: لا، استدل بقوله: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ} هل هذا صحيح؟

طالب: نعم.

الشيخ: نعم، يعني يمكن أن يكون له وجه؛ لأنها تشتكي زوجها.

طالب: قول الله عز وجل: {لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ} [النساء: ١٤٨].

الشيخ: {لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ}، هذه ثنتان، الثالث من يعرفه؟

طالب: المستفتي.

الشيخ: المستفتي هي قصة هند، نعم.

طالب: المجاهر بالمعصية.

الشيخ: يجوز غيبته؟

الطالب: نعم يا شيخ.

الشيخ: تجوز غيبته، يعني معناها الآن إذا لاقانا واحد حالق لحيته، جاز أن نُشَرِّحه في المجالس، يلَّا، هو يمكن، هو قال به بعض العلماء -كما قال الأخ-: المجاهر بالفسق، لكن هذا يُقَيَّد بما إذا كان فيه مصلحة، وهو أنه إذا رأى الناس يتحدثون في المجالس أقلع.

طالب: إرضاء الناس يا شيخ؟

الشيخ: طيب هذه؟

طالب: المبتدعة، يجوز غيبتهم لتنبيه الناس؟

الشيخ: إي، إذا كان المقصود بها النصيحة، وهذه يدخل فيها فروع كثيرة؛ ومنها: ذكر معايب الشخص الذي تستشار فيه في المعاملة أو غيرها، ودليل ذلك أن الرسول عليه الصلاة والسلام استشارته فاطمة بنت قيس في الذين خطبوها وكانوا ثلاثة، من؟

طالب: خالد بن الوليد.

الشيخ: لا.

طالب: أبو سفيان.

الشيخ: نعم.

طالب: معاوية.

الشيخ: اصبر، هذا معاوية.

طالب: خالد بن الوليد.

الشيخ: لا.

طالب: وأبو جهم، وأسامة بن زيد.

الشيخ: نعم، وأبو جهم، وأسامة بن زيد، فبَيَّن الرسول عليه الصلاة والسلام معايبَ اثنين، وأشار بالثالث، ماذا قال عن أبي جهم؟

طالب: قال عن أبي جهم: «إِنَّهُ لَا يَضَعُ الْعَصَا عَنْ عَاتِقِهِ» (٤)، وهذه كناية إما عن كثرة سفره أو عن كثرة ضرب النساء.

<<  <  ج: ص:  >  >>