الشيخ: «إِنَّهُ لَا يَضَعُ الْعَصَا عَنْ عَاتِقِهِ»، وهو كناية عن كثرة أسفاره، أو عن كونه يضرب النساء، وقد جاء في لفظ آخر: «فَضَرَّابٌ لِلنِّسَاءِ» (٥)، الثاني؟
طالب: معاوية، قال: «صُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ».
الشيخ: معاوية، قال: «صُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ، انْكَحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ»، بارك الله فيكم.
طالب: ( ... ).
الشيخ: كيف ( ... )؟
طالب: ( ... ).
الشيخ: هي النصيحة، إذا قلنا: إذا قُصِدَ النصيحة ما عاد فيها ( ... ) كثيرة، ذكر مثلًا الرواة الضعفاء بما فيهم من الجرح، وأشياء كثيرة، ذكر المبتدع كما قال الإخوان.
طالب: وبعضهم نظمه في بيت ستة.
الشيخ: لا، إذا قلنا: النصيحة، هي عامة، أفرادها ما تحصر.
طالب: إذا كان يا شيخ لا يعرف إلا ..
الشيخ: لا، إذا كان لا يعرف إلا بوصفه بالعيب هذا يرضى به عادةً في الغالب.
طالب: يا شيخ، الكافر؟
الشيخ: الكافر كيف؟ هو له حرمة أصلًا؟ ما له حرمة الكافر.
طالب: ( ... ).
الشيخ: لعلنا نترك هذه لأنها تتفرع كثيرًا، ما الفرق بين السبِّ والغِيبة؟
طالب: السب يكون أمام المخاطب، والغيبة من وراء ظهره.
الشيخ: نعم، الغيبة تكون من وراء ظهره، والسب أمامه، ولذلك سميت غيبة؛ لأنها في الغيبة.
***
قال: (ويُسَنُّ لمن شُتِمَ قولُه: إني صائم).
(يسن لمن شتم) أي: لمن شتمه أحد، أي ذكره بعيب أمامه، وهو بمعنى السب، وكذلك لو فعل معه ما هو أكبر من المشاتمة بأن يقاتله، يتماسك وياه يسن له أن يقول: إني صائم؛ لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إِنِ امْرُؤٌ شَاتَمَهُ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ» (٦).
وهل يقولها سرًّا أو يقولها جهرًا؟ قال بعض العلماء: يقولها سرًّا، وقال بعض العلماء: جهرًا.