للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: أحسنت، أعرفتم هذه؟ إذا احتيج إليه بمعنى أنه يختص بشيء لا يقوم به غيره، فهنا يجب عليه، وهو واضح؛ لأن فرض الكفاية صار الآن فرض عين عليه؛ لأنه لا يوجد غيره.

الحال الثالثة؟

طالب: إذا استنفره الإمام.

الشيخ: إذا استنفره الإمام، ما الدليل؟

الطالب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [النساء: ٥٩].

الشيخ: غير هذا، هذه عامة؟

طالب: قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله فانفروا.

الشيخ: خطأ، مو هكذا الآية.

طالب: {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [التوبة: ٣٨].

الشيخ: استمر.

الطالب: فما متاع الْحَيَاةِ الدُّنْيَا.

الشيخ: لا، {أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ} طيب.

الحال الرابعة؟

طالب: الحال الرابعة: إذا حصر، إذا دهم العدو بلده.

الشيخ: إذا حصر العدو بلده، الدليل؟

الطالب: الدليل من قولنا: فرض كفاية؛ لأنه إذا حصره العدو فإنه يكون بمثابة من كان في الصف. فإذا كان في الصف يلزمه.

الشيخ: ولوجوب الدفاع عن.

الطالب: ولوجوب الدفاع عن البيضة.

الشيخ: عن النفس، طيب.

قال المؤلف: (إن الإمام يمنع صنفين من الناس)، من هما؟

طالب: المخذل والمرجف.

الشيخ: المخذل والمرجف، ما الفرق بينهما؟

الطالب: المخذل هو الذي يزهد في الجهاد، والمرجف الذي يعني.

الشيخ: يزهد في الجهاد، يقول: ما له داع، فيه من يقوم مقامنا، وما أشبه ذلك، والمرجف؟

الطالب: المرجف يعني الذي يخيف المسلمين أو يهول من أعداد الكفار أو من يخوف من الكفار.

الشيخ: يعني يهول الكفار وجيشهم. هل منعه هذين الصنفين واجب؟

طالب: نعم واجب.

الشيخ: واجب؟

الطالب: إي نعم.

الشيخ: إذا قالوا: نريد أن نجاهد في سبيل الله؟

الطالب: نقول: لا.

الشيخ: نقول: لا؟ كيف؟

الطالب: لأنه سبب في الهزيمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>