ما الفرق بين المُخَذِّل والمُرْجِف؟
طالب: المُخَذِّل الذي يقول: لا داعي لقتال العدو.
الشيخ: يعني يُثَبِّط.
الطالب: يُثَبِّط العزائم.
الشيخ: العزائم والْهِمَم عن القتال.
الطالب: عن القتال.
الشيخ: والمُرْجِف؟
طالب: الذي يقول: إن قوتهم كثيرة، وإنَّا لا طاقة لنا بهم ..
الشيخ: يُخَوِّف الأعداء.
طالب: يُخَوِّف الأعداء.
الشيخ: نعم، يُخَوِّف الأعداء، أي يُخَوِّف منهم، أحسنت.
لماذا نمنعهم وهم يريدون أن يجاهدوا؟
الطالب: لأنَّ فيهم ضررًا على المسلمين.
الشيخ: لأنَّ فيهم؟
الطالب: ضررًا على المسلمين ولا يتم ..
الشيخ: هل هناك قاعدة تومئ إلى هذا؟
الطالب: إي نعم.
الشيخ: وهي.
الطالب: ما لا يتم الواجب إلَّا به فهو واجب.
الشيخ: لا.
الطالب: درء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح.
الشيخ: نعم، صحيح، درء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح.
يقول المؤلف: (وَلَهُ أَنْ يُنفِّلَ فِي بِدَايتِهِ الرُّبُع) إلى آخره، قوله: (وَلَهُ) اللام هنا للإباحة؟ أم ماذا؟
طالب: نعم للإباحة ( ... ).
الشيخ: أو لبيان الجواز، بمعنى أنه لا يمتنع عليه ذلك.
طالب: للإباحة يا شيخ.
الشيخ: يعني معناه: يجوز للإمام أن يفعل وأن لا يفعل.
طالب: نعم.
الشيخ: على حد سواء.
طالب: نعم.
الشيخ: إي، توافقون على ذلك؟
طالب: ( ... ).
الشيخ: نعم؟
طالب: حسب الحال.
الشيخ: لا، اللام، في قوله: (وَلَهُ أَنْ يُنفِّلَ)؟
طالب: يعني: ضد المنع.
الشيخ: هل هي لمُطلق الإباحة بمعنى أنه على حد سواء؟ أو لبيان الجواز ثم إن اقتضت المصلحة ذلك فعل وإلَّا لا؟
طالب: لبيان الجواز.
الشيخ: إي، لبيان الجواز.
طالب: ضد المنع.
الشيخ: بمعنى أنه إذا رأى من المصلحة التنفيل فَعَل، وإن لم يرَ فيه مصلحة لم يفعل، هذا هو.
لماذا فُرِّق بين البداية والرجعة؟
طالب: لأن البداية يا شيخ إذا حصلت المصلحة ..
الشيخ: يعني يُنَفِّل في البداية الرُّبُع، وفي الرجعة الثُّلُث.