للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذلك لو جاءني البائع بعد مدة وجاء معه بمعاول وجاء معه برجال وبدأ يقلع الأشجار وقال: أنا إنما بعت عليك الأرض، ماذا أقول له؟ أقول: إن البيع يشمل الغراس، الغراس داخل.

أما الزرع فإليك التفصيل: قال: (وإن كان فيها زرع)

طالب: إذا كان فيها ( ... ) يشمل ولَّا ..

الشيخ: إن كانت مثبتة شمل، وإن كانت متنقلة لم يشمل.

يقول: (وإن كان فيها زرع كَبُر وشعير فلبائع مبقّى، وإن كان يُجَزُّ أو يُلقط مرارًا فأصوله للمشتري، والجزة واللقطة الظاهرتان عند البيع للبائع)، الزرع ينقسم إلى قسمين: زرع لا يجز إلا مرة فقط، وزرع يجز أو يُلْقَط مرارًا.

يجز مرارًا كالرَّطْبَة، تعرفون الرطبة؟ الرطبة: القضبُ، تعرفون القضب ما هو؟ القتُّ، وباللغة العامية: الزت، وفي لغة عامية أخرى: برسيم، اتضح الآن تمام، إذن هذه أربعة أسماء ولا خمسة؟ رطبة، وقضب، وبرسيم، وقت، وزت، أو القت والزت واحد.

طالب: والعلف؟

الشيخ: لا، العلف أعم. إذا كان فيها زت، هذا يحصد مرارًا ولَّا لا؟ أو كان بها ما يلقط مرارًا مثل: الباذنجان، الباذنجان: يلقط مرارًا، البامية: يلقط مرارًا، اللوبية: يلقط مرارًا، البطيخ: مثل الحبحب والجراوة وما أشبهها، يلقطون مرارًا، والجراوة أبغي إن شاء الله تدوروا لنا اسم غيره؛ لأن الجراوة جمع جرو، والجرو هو الصغير من أولاد الكلاب، وهذا نريد أن نبعده عنا، فأطلب منكم إن شاء الله تراجعون المسألة وتشفون اسمه في اللغة العربية.

طالب: البطيخ يطلق على ..

الشيخ: عام البطيخ، لكن القثاء يمكن.

إذن الزرع صار فيه تفصيل: إذا كان لا يحصد إلا مرة فإنه أيش؟ للبائع مبقى إلى الجذاذ.

يقول المؤلف: مبقى إلى الحصاد بأجرة ولا بدون أجرة؟ بلا أجرة، ومؤونة سقيه على من؟ هل هو على المشتري أو على البائع؟ يقول: إنه على البا ئع؛ لأنه -أي البائع- ما ملكه من قبل المشتري، بل إن ملكه استمر عليه، لو ملكه من قبل المشتري لأوجبنا على المشتري أن يسقيه له.

<<  <  ج: ص:  >  >>