للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لكن في الوقت الأخير لما كانت الصناعة مضبوطة تمامًا، حتى لو اختلفت أوساطها أعلاها وأسفلها فإنه يصح، في الأواني المختلفة الرؤوس والأوساط، ولَّا لا؟ لأن الآن الصناعة جوَّدت الشيء، لو تقول مثلًا: أسلمت إليك ألف درهم بمئة إبريق من نوع كذا وكذا، الأباريق مختلفة ولَّا لا؟ مختلفة الرؤوس والأوساط، لكنها مضبوطة بالصنعة، ما تختلف أبدًا، تجد الإبريق الموجود هذا العام هو الإبريق الذي سيوجد بعد سنة، وكذلك بالنسبة للأسطال، الأسطال الآن محكمة مضبوطة، فإذا قلت: أسلمت إليك ألف درهم بمئة سطل من نوع كذا وكذا، فإنه جائز؛ لأن الغرر منتفٍ.

قال: (والأسطال الضيقة الرؤوس) فإن كانت الأسطال سعتها في أعلاها وأسفلها واحدة، فهو جائز؟

طالب: نعم.

الشيخ: نعم؛ لأنك بتقدِّر سعتها في أعلاها، وهو سعتها في أسفلها، ولكن كما قلت لكم، هذا بناءً على أن هذه الأسطال إنما تُصنع بماذا؟ باليد، والصنعة باليد ربما تختلف بحسب حذق الصانع، لكن ما دامت الصنعة الآن بالمكاين والآلات التي لا يمكن اختلافها فإنه يصح السَّلَم في الأسطال.

قال: (والجواهر) الجواهر ما يصح السَّلَم فيها، والسبب؛ لأنها تختلف اختلافًا بعيدًا، فلا يصح السَّلَم فيها للجهالة والغرر.

والحامل (من الحيوان) ما يصح السَّلَم فيه أيضًا، لماذا؟

طالب: للجهالة.

الشيخ: للجهالة، ويش هي الجهالة؟

الطلبة: ( ... ).

الشيخ: أليس يجوز أن أبيع الحيوان الحامل؟

طالب: بلى.

الشيخ: يجوز.

طالب: تبعًا.

طالب آخر: يثبت تبعًا.

الشيخ: طيب، وهذا يثبت تبعًا.

طالب: لا، الاستقلال.

الشيخ: أبدًا ما هو الاستقلال، ما بيثبت عليك حمل الحيوان؟ أسلمتُ إليك في شاة حامل؟

طالب: معين.

الشيخ: في شاة حامل، تجيبها بعدين، شاة أصفها بصفاتها.

طالب: قد تكون ..

طالب آخر: ( ... ) هذه ( ... ).

الشيخ: ويش السبب؟

الطالب: ( ... ).

<<  <  ج: ص:  >  >>