للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: والحصبة أيضًا، إي نعم، هذه يستعملها الناس -هذه المعاجين- للمرضى، فالمعاجين على هذا ما يصح السَّلَم فيها؛ لأنها مجهولة، ولكن الصحيح أنها يصح السَّلَم فيها؛ لأنه وإن كانت النسبة مجهولة، لكن النسبة قليلة، والغرض من ذلك منفعتها.

الطالب: ( ... ) الجدري إذا كان ( ... )؟

الشيخ: في الجمر، ويُبخِّره بها؛ لأجل ألا يستنكر من الرائحة في المستقبل.

قال: (فلا يصح السَّلَم فيه، ويصح في الحيوان والثياب المنسوجة من نوعين).

يصح السلم في الحيوان، كيف في الحيوان؟ يعني بأن أقول: أسلمت إليك ألف درهم بعشر شياه، ولكن لا بد من أن يُذكر نوع هذه الشياه، ووصفها، حتى لا يحصل اللبس في المستقبل.

الدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم استسلف من رجل بَكْرًا (٧)، وكان عبد الله بن عمرو بن العاص قد أمره النبي عليه الصلاة والسلام أن ينفذ جيشًا، فنفدت الإبل، فأمره أن يأخذ على إبل الصدقة البعير بالبعيرين، والبعيرين بالثلاثة (٨).

وهذا دليل على جواز السَّلَم في الحيوان، ولكن لا بد من ذكر الجنس والنوع، وكل وصف يحتاج إليه السَّلَم.

ويصح أيضًا في (الثياب المنسوجة من نوعين)، مثل القطن والصوف، يجوز أن يُسْلم في ثياب منسوجة من القطن والصوف، أو من القطن والحرير وما أشبه ذلك، لماذا؟ مع أنها أخلاط متعددة؟

طالب: تميز ..

الشيخ: لأنها معلومة ومتميزة.

كذلك يصح السَّلَم فيما (خِلطه غير مقصود) فيه خليط، لكن هذا الخليط غير مقصود، كالخبز فيه الملح، و (الجبن) فيه الإنفحَّة، والإنفحَّة معلومة لكم أظن؟

الطلبة: ( ... ).

الشيخ: ليست بمعلومة، طيب، الإنفحة هي ما يكون في بطن الرضيع، الحيوان الرضيع أول ما يسقى اللبن، إذا ذُبح، وهو قد سقى اللبا، فإن هذا اللبا الذي في بطنه في ( ... ) يكون جبنًا، يعني لو تأخذ جزءًا قليلًا من هذا الذي في بطنه وتضعه في لبن صار جبنًا تجبَّن، وتعرفون الجبن، ولَّا فيه إشكال بعد؟

طالب: لا، مجرَّب.

<<  <  ج: ص:  >  >>