للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: مجرَّب، والدليل على ذلك أن الصغير من الضأن إذا ذُبح في أول يوم، ثم طُبِخ، فإن المرق إذا برد يكون جامدًا، يتجمد مع أن المرق كثير بالنسبة لما في ( ... )، لكن هذا الجبن -سبحان الله العظيم- لها تأثير قوي، فالجبن يكون فيه أيش؟ الإنفحة، يعني جزء يسير من هذا اللِّبا الذي في هذا الطفل من الحيوان، إذا ذُبِح يُجعل في اللبن يكون جبنًا، هذا لا يضر؛ لأنه كالملح في الطعام.

أيضًا (خلِّ التمر)، ويش فيه؟ خلِّ التمر فيه التمر، فأفادنا المؤلف أنه يجوز الإسلام في الخل، بأن تقول: أسلمت إليك مئة درهم بمئة صاع من الخل بعد سنة، يجوز؟ إي نعم، يجوز، وهنا خُذ بمئة صاع من الخل. ليش قدرناه بالكيل دون الوزن؟ لأنه مائع، وكل مائع فهو مكيل، يُقدَّر بالكيل. هل يجوز الإسلام في الشاهي؟

طالب: واقع ..

الشيخ: لا، الشاهي المطبوخ.

طالب: يجوز.

الشيخ: يجوز، فلو قلت مثلًا: أسلمتُ إليك مئة درهم بعشرة أباريق شاهي إلى سنة، يجوز ولَّا لا؟

طالب: ما يجوز ..

الشيخ: انتبهوا، عشرة أباريق؟

الطلبة: لا، ما يجوز.

الشيخ: ما يجوز؛ لأنها مجهولة، حتى بالوزن ما يجوز أيضًا، لكن أُقدِّرها بالصاع، أسلمت إليك مئة درهم بعشرين صاعًا من الشاهي؟

طالب: ما ينبغي.

الشيخ: لا، ينبغي

الطالب: ( ... ).

الشيخ: لا، أنا أُقدِّر يعني مثلًا كثرة الورق فيه أو قلته، الحلى أو قلته، هذا شيء مُقدَّر، لكن بمئة صاع، هذه لو تقولها عند العامة يمكن يطلقون عليك وصف مجنون، كيف مئة صاع شاهي؟ ما يصير!

لكن نقول: نعم، ما يقدر الشاهي إلا بالأصواع، وكيفية ذلك أن نأتي بإناء يسع صاعًا، فإذا كان مئة صاع يكون ملء هذا الإناء مئة مرة، أو يُوزن الصاع مثلًا، ويشاف قدره من الكيلو، ثم تُوزن البقية على هذا المقدار.

المهم أن الشاهي يجوز الإسلام فيه؛ لأن الورق الذي يكون فيه مقصود ولَّا غير مقصود؟

الطلبة: غير مقصود.

الشيخ: غير مقصود، فهو كخل التمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>