للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما (السكنجبين) فلا أعرفه، ولكن على كل حال، هذا يظهر لي -والله أعلم-أنه نوع من الحلوى يُوضع فيه أشياء أجزاء غير مقصودة.

والمهم أن كل خِلْط متميز أو غير مقصود فإنه لا يمنع من جواز السَّلَم، وكل خِلْط لا يتميز وهو مقصود فإنه يمنع جواز السَّلَم.

وعلى هذا فلو ورد عليك سؤال: هل يجوز الإسلام في الأشياء المختلطة؟ فما الجواب؟

طالب: فيه تفصيل.

الشيخ: فيه تفصيل على النحو التالي:

إذا كان الخلط غير مقصود جاز، مثاله: الإنفحة في الجبن، والتمر في الخل، وورق الشاهي في الشاهي، و ( ... ) القهوة في القهوة، وما أشبه ذلك، هذا غير مقصود.

ثانيًا: إذا كان مقصودًا لكنه متميز، ما تقولون؟ جائز ولَّا غير جائز؟

الطلبة: جائز.

الشيخ: جائز، مثل الثياب المنسوجة من نوعين، فإن هذا النسيج مقصود، لكنه متميز معلوم.

الثالث: إذا كان الخلط مقصودًا غير متميز فلا يجوز الإسلام فيه؛ وذلك للجهالة، ودليل هذا حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الغرر (٩). فلا يكون جائزًا.

قال المؤلف رحمه الله ..

طالب: الخل، التمر في الخل ( ... )؟

الشيخ: الخل هو أن يوضع التمر في الماء، يُوضع تمر في ماء، ويبقى لمدة يوم أو يومين، فيكتسب الماء من حلاوة التمر، يمتصه، ويبقى التمر ما له قيمة بعد هذا، ومثله أيضًا خل العنب مثله، ومثل خل العصير، كل شيء غير مقصود فلا يضر.

طالب: هذا النبيذ يا شيخ؟

الشيخ: نعم؟

الطالب: هذا النبيذ.

الشيخ: إي، خل التمر هو النبيذ.

قال المؤلف: (الثاني) يعني من الشروط، (ذِكْر الجنس والنوع، وكل وصف يختلف به الثمن ظاهرًا)

يُشترط في السَّلَم أن يذكر الجنس والنوع والوصف، والقدْر سيأتي أيضًا أنه شرط، ذكر الجنس والنوع والوصف والقَدْر، وسيأتي ذكر القَدْر في شرط مستقل.

(ذكر الجنس والنوع والوصف) مثال ذلك: البُرُّ جنس، والحنطة ..

طالب: نوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>