الشيخ: لا، ما هو بشرط، ما هو شرط، لكن عند التنازع يجب في مكان العقد، هذا هو الأصل، الآن مثلًا ..
الطالب: إلى أجل معلوم.
الشيخ: ما يخالف الأجل المعلوم، ولكن الآن المكان إذا جاء المسلَم إليه وقال: أبغي أوفيك أنت من أهل عنيزة، أنا باوفيك في الرياض، هذا فرَضَ عليه.
الطالب: معروف بين الناس أنه يؤتى به إلى المسلِم.
الشيخ: طيب هذه.
الطالب: في أي مكان، لو ما هو مثلًا ..
الشيخ: لا، أبدًا، لو مثلًا أنا وإياك في الرياض وتبغي أوفيك الآن، ما يلزمني القبول، إي نعم كيف -سبحان الله وبحمده- كيف يلزمني القبول وأنا وإياك عاقدان هناك؟ ! أنا ما أردت أن ..
الطالب: تحولت من المكان هذا إلى المكان هذا ..
الشيخ: لا، ما تحولت، نعم لو تحولت وانتقلت وسكنت هناك ربما نقول: إنه يُلْزَم بأخذه، لكنني سافرت لعارض من العوارض، تقول: خذ! أنا يتعبني أني آخذه، قد لا يكون عندي مكان له، وقد يتعبني نقلُه إلى بلدي.
الطالب: لأنه مفسدة؛ لأن المسلم لو تحول من مكان إلى مكان يجب على ..
الشيخ: المسلِم يجب عليه إنه يُوصِل المسلَم فيه إلى المسلَم إليه.
طالب: إي نعم، في مكان المسلم.
الشيخ: لا، في مكان العقد، هذا هو الأصل؛ لأنه عندما نعقد أنا وإياك على شيء ويش الأصل نوفيه في مكان العقد، ولَّا في مكان آخر؟
الطالب: في مكان العقد.
الشيخ: الأصل في مكان العقد، هذا هو الأصل.
طالب: أَوَمِنْ شروطِه؟
الشيخ: الشروط واضحة، لكن حتى وإن لم يُشرَط فإن العرف يقتضي أن يوفَى في مكان العقد، وما هو بشرط إنه يوفَى -لاحظوا- ما هو بشرط أنه يوفَى في مكان العقد، لكن عند النزاع يجب أن يوفَى في مكان العقد، أما إذا أُوفِيَ في غير مكانه ورضي الطرفان فلا حرج.
طالب: لو أنك أنت ساكن هنا وقت العقد وبعدين تحولْتَ، والشرط على أساس أنه يسلمه لك هنا في عنيزة، وهو مكان المسلَم إليه ..
الشيخ: مكان السلم.
الطالب: إي نعم، وأنت تحولت فلا يجب عليه أن يأتي به؟