الشيخ: لا، ما هو داخل البيت، خارج، لكن على الجدار في أنبوبة تكون مثبتة في الجدار، وحينئذٍ يكون الضرر فيها معدومًا.
قال المؤلف: (ولا يفعل ذلك في ملك جار ودرب مشترك بلا إذن المستحق) (ولا يفعل ذلك) المشار إليه؟
طلبة: ما سبق.
الشيخ: ما سبق، والذي سبق إخراج الرَّوْشَن، والساباط، والدَّكَّة، والميزاب.
(في ملك جار إلا بإذنه) مثال ذلك: بيتي جداره إلى جاري، فأردت أن أُخرج رَوْشَنًا، فمنعني الجار، هل يحرم عَلَيَّ إخراجه؟
طالب: إي نعم، يحرُم الجدار.
الشيخ: ليش؟
الطالب: الطريق بيضيق.
الشيخ: لأن الهواء تابعٌ.
طالب: للقرار.
الشيخ: للقرار، فجاري أرضه له إلى السماء وإلى أسفل الأرض، فليس لي أن أُخْرِجَ الرَّوْشَن.
والساباط من باب أولى؛ لأن الساباط يتصل إلى الجدار، يدخل على بيت الجار إلى جداره الثاني.
الدَّكَّة: كذلك أيضًا ما يمكن.
الميزاب: أريد أن أجعل الميزاب على بيت جاري؛ لأنه ما بيني وبينه إلا الجدار، لا يجوز إلا بإذنه.
هل يجوز أن أفتح بابًا لغير الاستطراق بيني وبين جاري؟ الدِّرِيشة، يجوز ولَّا لا؟
طالب: بإذنه.
طلبة: بالتراضي.
الشيخ: يجوز، سواءً رضي ولَّا ما رضي، لكن بشرط ألَّا أكون بذلك مشرفًا عليه بحيث يكون الجدار -جدار الدِّرِيشة- قصيرًا، إذا وقفت نظرت إلى بيت الجار، هذا لا يجوز، فأما إذا كان رفيعًا فلي أن أفتح هذا؛ لأنه إذا كان لي أن أقف أو أن أنهي الجدار إلى هذا الحد فأنا إذا فتحت الدريشة فقد أنهيت بعض الجدار إلى هذا الحد، إي نعم.
يقول: (ودرب مشترَك) ما هو الدرب المشترك؟ السوق المسدود.
(مشترك) بين من؟
طالب: بين الجيران.
الشيخ: بين أهله الذين أبوابهم عليه، مثال ذلك: هذا مثلًا سوق سد فيه ثلاثة أبواب من الشرق، وثلاثة أبواب من الغرب، وباب من الأمام، السوق الآن متجه إلى الشمال، الشمالي منه فيه باب على بيت، والشرقي والغربي في كل جانب ثلاثة أبواب، هذا مشترك بين كم؟
طلبة: سبعة.