الشيخ: هذا ما هو عيب؟ ولا صار فوق، يعني من السماء إلى الأرض.
طلبة: كله عيب.
الشيخ: إي، كلكم لا تعرفون البناء.
طلبة: كله عيب.
الشيخ: يقولون: إذا كان طولًا فهو ما هو عيب، إذا كان عرضًا فهو عيب.
ويقولون على ذلك مثلًا: شَقّ الطول يفني جيول -جيول جمع جيل- يعني ما هو عيب، تبقى مدة طويلة ما يتأثر الجدار، وشق العرض يورِد الأرض، يعني يسقط الجدار ولَّا لا؟
طلبة: يسقط.
الشيخ: يسقط، وهذا هو الواقع، إذا كان الشق عرضًا فإنه عيب يُخْشَى منه، وإذا كان طولًا فليس بعيب، وهذا بالنسبة لبيوت الطين، ولهذا تجد بعض البيوت ينشق طولًا ويبقى مدة طويلة ما يتأثر، ولكن إذا انشق عرضًا فهو موشك للسقوط.
أما بالنسبة للمسلح فالظاهر أن المسلح كله عيب، سواء طولًا ولَّا عرضًا، لكن العرض أخطر، إلا إذا كان فيه جسر فوق، أحيانًا يكون فيه جسر فوق فالشق هذا ما يؤثر الظاهر.
طالب: الحجر يكون الشق المرتفع بالنسبة إلى الأرض أخطر من العرض.
الشيخ: لا.
الطالب: ( ... )
الشيخ: أنت لا تعرف البناء، ادرس أولًا قواعد البناء وبعدين ناقش.
الطالب: أعرفه تمامًا.
الشيخ: ما تعرفه تمامًا، إن كنت تعرفه تمامًا فهو لا يعرفك تمامًا.
المهم على كل حال: (إذا خِيفَ ضرره) بماذا؟
طلبة: السقوط.
الشيخ: خِيفَ أن يسقط، قال الله تعالى: {فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ} [الكهف: ٧٧]، ففي هذه الحال إذا طلب أحدهما من الآخر أن يعمِّره أُجْبِرَ عليه كما سبق.
قال: (وكذلك النهر والدولاب والقناة).
(النهر) يعني: إذا كان بين أراضيهما نهر يُسْقَى منه الزروع، فخرب النهر بكثرة الطين، وخُشِيَ أن ينسد، فطلب أحدهما من الآخر أن يزيل عنه هذه الأطيان ويعمره، يُجْبَر ولَّا لا؟
يُجْبَر؛ لأنه مشترك، فإذا قال أحدهما للثاني: أنا لا أريد زراعة أرضي ولا أريد الماء، قلنا: تُجْبَر على أن تسدد الحصة، فإن شئت انتفِع به، وإن شئت لا تنتفع.