يقول المؤلف: لا يحل؛ لأن حق الغريم غير ثابت الآن فلا يحل وعليه فيباع ماله ويقسم بين الغرماء الذين حلت ديونهم وصاحب الدين المؤجل ينتظر حتى ينتهي الأجل، لا يقول: هذا الرجل الذي له دين مؤجل لما فلس الرجل فحقي يحل لأشارك الغرماء؛ لأن الغرماء الآن سوف يقتسمون ماله ويخلص، ( ... ) وأنا حقي لا أريد أن يضيع فأنا أريد أو أطلب من القاضي أن يحل ديني لأجل أيش؟
طلبة:( ... ) الغرماء.
الشيخ: أن أشارك الغرماء في المال الموجود لا سيما، وأن مالي قد يكون هذا الذي بيده أكثره هو مالي؛ لأن ديني مؤجل ما أخذه مني إلا قريبًا؛ نقول: لا، لا يحل؛ لأن الأجل حق لمن؟ حق للمدين. وحق المدين لا يسقط بفلسه، بل أنت على حقك، وربما إذا حلَّ دينك يأتي الله تعالى برزق.
كذلك لا يحل مؤجَّلٌ بموت، لكن الموت اشترط المؤلف يقول:(إن وثق ورثته برهن أو كفيلٍ مليء).
هذا رجل مات وعليه دين يحل بعد سنة، إذا مات الإنسان أين يذهب ماله؟ ينتقل إلى ورثته، فصاحب الدين جاء إلينا وقال: إن المال انتقل إليكم وأخشى أن يحصل به تلاعب من الورثة، وأنا أريد أو أنا أطالب بديني، الآن ما دامت التركة موجودة؛ لأن حق الورثة لا يأتي إلا بعد قضاء الدين فأخشى أن يتلاعب الورثة بديني ويضيع، فأنا أطالب بحقي الآن، هل يحل ولّا لا؟
طالب: لا يحل.
الشيخ: يقول المؤلف: (لا يحل) لكن بشرط (إن وثق ورثته برهن) برهنٍ يحرز يعني، لما جاء إلى الورثة وقال: أنا الآن أنا أطلب ميتكم كذا وكذا من الدراهم وهي ما حلت، صحيح، لكن أخشى أن يضيع المال بينكم. فقالوا: لا، حقك لن يضيع، سنرهنك شيئًا يحرز لك دينك. قال: طيب، أرهنوني. قالوا: نرهنك هذا البيت، بيت الميت، الدين مئة ألف، والبيت يساوي مئتين، يحل ولّا ما يحل؟