الشيخ: لماذا؟ لأن الرهن يكفي لقضاء الدين، فإن قالوا: نرهنك هذا البيت. والدين مئة ألف، وهذا البيت يساوي عشرة آلاف ريال؛ فإنه يحل الدين، لماذا؟ لأن الرهن لا ( ... ) ما يكفي للدين، فهو يقول: أنا لن أطالب ما دامت التركة بين أيديكم، أطالبكم بديني.
مثال آخر: وهو قول: (أو كفيلٍ مليء): لما مات الميت، وعليه دين مؤجل جاء صاحب الدين يطلب من الورثة الدين، قالوا: دينك مؤجل، والمؤجل لا يحل بالموت، قال: إذن أعطوني كفيلًا؛ يعني: ضامنًا يضمن ديني إذا حل، قالوا: نعطيك، مَنِ الضامن؟ قالوا: الضامن فلان، رجل خَيِّر، طالب علم، صاحب صدق أمين، ذهب إليه قال: تضمن فلانًا؟ قال: نعم، أضمن الدين اللي على فلان إذا حل، فأنا ضامن، يحل ولّا ما يحل؟
طلبة: لا يحل.
الشيخ: لا؟
طالب: لأنه إذا كان مليئًا ..
الشيخ:( ... ) نشوف إذا كان مليئًا الرجل، هذا قلنا: إنه رجل طيب جيد صدوق حسن المعاملة فقال الورثة: هذا يضمن لك الدين، فقال تضمنه؟ قال: نعم أضمن لك الدين، هل يحل ولّا لا؟ ننظر إذا كان هذا الرجل مليئًا قُبِل يعني: لم يحل الدين، وإن كان غير مليء حلَّ الدين، إذا قال الورثة لصاحب الدين: هذا الرجل طيب، كل الناس يثقون به، قال: إي، لكن إذا حلَّ الدين، وهو ما عنده مال، ويش الفائدة من طيبته؟
قالوا: يضمن دينك هذا الرجل؛ رجل غني عنده أموال كثيرة أكثر من الدين مئة مرة، قال: تضمن، قال: نعم، لكن هذا الرجل مماطل ما ( ... )، يحل ولّا ما يحل؟
طلبة:( ... ).
الشيخ: يحل، يحل الدين المؤجل؛ لأن المليء كما قلنا فيما سبق: هو القادر؟ بماله وبدنه وقوله، وهذا الرجل غير مليء بقوله. قال الورثة لصاحب الدين: يضمن دينك أبوك، فذهب إلى أبيه، وقال: تضمن ديني على فلان الميت، قال: نعم، هل يحل دينه ولَّا ما يحل؟