الشيخ: لا، الآن الحمد لله ما حد يطالب بالهللة، يمكن، ولا يطالب ولا بريال، لكن أنتم تعلمون أنه في زمن مضى أنه يُطالب بها، أنا أُخْبِرت: الكبريت هذا يحرج عليه المحرج يقول: أربعة بقرش، وواحدة بهللة، تعرفون الكبريت، هذه العلب وكان من الأول الهلل القرش أربع هلل، ما هو خمس، أربع هلل المحرج يطول حلقه بالسوق يقول: من يبغي الكبريت أربعة بقرش وواحد بهللة، صار الهللة لها قيمة، فيها كبريت كم فيه من عود؟
ستون عودًا، فالعود يوقد لك نارًا، إذا كان الواحد ( ... ) في اليوم مرتين، كم يسدها الكبريت؟ شهرًا كاملًا إذن له قيمة، لكن صحيح الآن ما لها قيمة، إنما المعروف على كل حال إذا وصلت الحد إلى هللة، لا يمكن كسرها فإنه يُشترى بها شيء ويقتسمانه.
أو نقول: خذ هذه الهللة أنت، ورد عليه ما يساوي نصف هللة، إي نعم، أو أنت خذ من هذا الذي أخذ الهللة ما يساوي نصف هللة؛ ولهذا قال:(رجع على الغرماء بقسطه).
قال:(ولا يفك حجره إلا حاكم) لا يَفُك حجره إلا حاكم يعني: أن هذا المحجور عليه لا يزول الحجر عليه هكذا، بل لا بد من قاضي يفك حجره.
العلة بذلك: قالوا: لأنه لما ثبت حجره بحكم الحاكم لم يرتفع إلا بحكم الحاكم. ( ... ).
(ويحجر على السفيه والصغير والمجنون لحظِّهم) هذا هو القسم الثاني من أقسام الحجر، والقسم الأول المحجور عليه لحظ غيره، هذا هو المحجور لحظ نفسه وهم ثلاثة: السفيه والصغير والمجنون.
أما السفيه: فهو الذي لا يحسن التصرف في ماله هذا السفيه. والصغير: هو الذي لم يبلغ. والمجنون: هو الذي لا عقل له؛ فهؤلاء الثلاثة يحجر عليهم لحظهم أي: لمصلحتهم.