للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا، لكن لو استأجرت مني حوشًا تبغي تحط فيه الغنم، وجيت ولقيتك حاطت فيه غنم أو حاطت بقر أو حاطت إبل يصلح؟

طلبة: لا.

الشيخ: ليش؟ لأن هذا هو العرف، لكن لاحظوا أنه لو استأجره مني أن يكون حوش مثلًا للغنم وحط فيه بقر هل يجوز ولَّا لا؟

طلبة: يجوز.

الشيخ: أيهما أشد تأثيرًا على الحوش؟

طلبة: الغنم.

طلبة آخرون: البقر.

الشيخ: أيهم أشد؟ من اللي عنده بقر وغنم منكم؟ أنت عندك شيء؟

طالب: نعم.

الشيخ: أيهم أشد؟

الطالب: الغنم يا شيخ.

الشيخ: أشد الغنم ليش؟

الطالب: ( ... ).

الشيخ: كيف ذلك؟

طالب: البقر أهدى.

الشيخ: البقر أهدى! والله ما أدري، أنا أخشى أن البقر ( ... ) الباب من ..

طالب: تكسر الباب.

الشيخ: وتكسر الباب.

طالب: يقولون: البقر بقرة ( ... ).

الشيخ: على كل حال تأملوا هذا ( ... ).

***

السلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

تقدم لنا أن الإجارة هي العقد على منفعة العين أو على عملها، وأنها جائزة بالكتاب والسنة والإجماع، والقياس يعني النظر الصحيح، وبينا أدلة ذلك، فمن القرآن؟ ( ... ).

طيب يخدمه بأيش؟ لازم يبين ويش الخدمة هذه، تخدمني مثلًا تذهب معي إلى المسجد، تذهب معي إلى السوق، تذهب معي إلى المكتبة وما أشبه ذلك أو ما حاجة نبين هذا؟

طالب: لا حاجة.

الشيخ: نقول: لا حاجة؛ لأن مرجع ذلك إلى العرف ( ... ).

إلى بيانه، فلو استأجره للخدمة قال: يلا الآن عندي مزرعة احرثها، وعندي مصنع اصنع فيه، وعندي ورشة صلح فيها السيارات هل يملك ذلك؟

طلبة: لا يملك.

الشيخ: انتبهوا يا جماعة، هو استأجره للخدمة، وصار يشغله بالمزرعة، والورشة، وبالمصنع، وبكل شيء، نقول: لا يملك هذا؛ لأن هناك فرقًا بين العامل والخادم، فإذا استأجره للخدمة فإنه لا يمكن ( ... ).

<<  <  ج: ص:  >  >>