على كل حال، نحن نقول: إنه ليس العلة في ذلك النجاسة، بدليل الإذن بالصلاة في مبارك الغنم. هذا بول ما يؤكل لحمه وروثه.
(ومَنِيُّه) منيه أيضًا طاهر، هل له مني؟
طلبة: نعم.
الشيخ: ويش الدليل؟
طلبة: ( ... ).
الشيخ: حسي؛ يعني: الدليل حسي؟
طالب: كيف يتوالد؟
الشيخ: ما فيه دليل، يمكن يتوالد من التولد، ما فيه دليل من القرآن؟
طالب: فيه يا شيخ.
الشيخ: ما هو؟
الطالب: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ} [النور: ٤٥].
الشيخ: نعم، {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ}، {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} [الأنبياء: ٣٠]، حيًّا ولَّا حي؟
طلبة: حي.
الشيخ: بالجر ولَّا بالنصب؟
طلبة: بالجر.
طلبة آخرون: بالنصب.
الشيخ: بالجر يا إخواني، بالجر {جَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}، إي نعم.
( ... ) قائل: أباحه لهم للضرورة، والضرورة تبيح المحظورات، أنت اللي أتيت به هات الجواب على هذا؟
طالب: الجواب على هذا يا شيخ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «مَا جَعَلَ اللَّهُ شِفَاءً» (١٤) ( ... ).
الشيخ: والروث طاهرَيْن.
طالب: فهو من باب أولى.
الشيخ: فالمني؟
طلبة: من باب أولى.
الشيخ: من باب أولى.
ثانيًا: ولأن المني أصل حيوان؟
طلبة: طاهر.
الشيخ: طاهر فكان طاهرًا.
طالب: كلمة (وروثه) ( ... )؟
الشيخ: مثل البول بالضبط، حكمه حكم البول.
الطالب: دليل خاص؟
الشيخ: أبدًا، فيها دليل الإذن بالصلاة في مرابض الغنم.
إحنا ذكرنا أن الشافعي رحمه الله يرى أن الأبوال كلها نجسة، الصحيح من مذهبهم هو هذا، واستدلوا بعموم قوله: «أَمَا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يَسْتَبْرِئُ مِنَ الْبَوْلِ».
ورددنا عليهم هذا الدليل بأنه قد ثبت في صحيح البخاري: «لَا يَسْتَبْرِئُ مِنْ بَوْلِهِ» (١١)، وحينئذٍ لا دلالة في الحديث.