للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا قدَّرْنا أن الثمن مؤجل إلى سنة، وأخذ بالشفعة بعد مضي ستة أشهر، معناه: يؤجل سنة ثانية؟ على كلامكم يؤجل، أنتم تقولون: يأخذه بأجل من الأخذ بالشفعة، أو من عقد البيع؟ ولهذا قال: يأخذه المليء به؛ أي: بأجله، فإن كان لم يبق منه إلا البعض أخذه.

إذن إذا كان الثمن مؤجلًا، نحن ذكرنا قبل قليل أنه إذا عجز عن بعضه تسقط شفعته، لكن إذا كان مؤجلًا يقول المؤلف: يأخذه المليء بأجله. والمليء هو القادر على الوفاء بقوله وبدنه وماله، فيأخذه مؤجَّلًا عليه، وضده -ضد المليء- يأخذه بكفيل مليء؛ يعني: أننا نطالبه بأن يحضِر كفيلًا مليئًا؛ والمراد بالكفيل هنا الضامن، الضامن الذي يمكِن أن يوفي إذا حَلَّ الأجل.

المليء هو القادر بماله وقوله وبدنه، ما معني ذلك؟ بماله: أن يكون عنده مال، وقوله: ألا يكون مماطلًا، وبدنه: أن يمكن إحضاره إلى مجلس الحكم؛ يعني أن يمكن إحضاره للمحاكمة، إذا دعت الحاجة إلى المحاكمة، الفقير مليء ولَّا غير مليء؟

الطلبة: ( ... ).

الشيخ: لأنه غير قادر بماله. المماطل غير مليء؛ لأنه غير قادر بقوله، يأتيه الطالب اليوم يقول: بكرة إن شاء الله، يأتيه بكرة يقول: والله كان عندنا الأول عندي نصف الطلب، والآن راح أحط نصفه، إذن تأتيني بعد بكرة، إذا جاء بعد بكرة قال: والله المسألة ( ... ) شوي، ائتنا بعد أسبوع، وهكذا، هذا مماطل، ليس بمليء.

<<  <  ج: ص:  >  >>