للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ببدنه أيش؟ يمكن إحضاره لمجلس الحكم؛ يعني: أنه تجوز محاكمته، ويمكن إحضاره، فإن كان لا يمكن إحضاره، مثل أن يكون أباه، فهذا ليس بمليء، السبب: لا يمكن إحضاره، فإذا كان زيد وعمرو شريكين في أرض، وباع عمرو على بكر، وكان بكر ابنًا لزيد، باع عليه بثمن مؤجَّل، فهنا لا يأخذه بأجله، لماذا؟ لأنه لا يمكنه مطالبة أبيه؛ يعني أن بكرًا مشتر لا يمكن أن يطالب أباه بالثمن الذي هو زيد، فيكون في ذلك ضرر عليه، يقول: أنت الآن إذا أخذت بالشفعة صار في هذا ضرر. لكن يمكن لزيد أن يتملكه بطريق آخر؛ إذا كان أبًا للمشتري يمكن أن يتملكه عن طريق تملك الأب لمال ابنه.

إذا كان الشفيع مماطِلًا، فهل يأخذ في الشفعة؟ لا؛ لأن المشتري سيقول: إذا حَلَّ الأجل وجئت أطلب من هذا الرجل الثمن سيماطل بي.

إذا كان وزيرًا أو أميرًا لا يمكن إحضاره لمجلس الحكم.

إذا كان ظالمًا غشومًا معروفًا بالعدوان فكذلك لا يجب؛ لأنه لا يمكن إحضاره لمجلس الحكم، أما غير المليء فيقول المؤلف: (وضده بكفيل مليء).

(ضده بكفيل مليء)، قلت لكم: المراد بالكفيل هنا الضامن، لماذا قلت: إن المراد به الضامن؛ لأن الكفيل هو الذي يلتزم بإحضار بدن المكفول، والضامن هو الذي يلتزم بإحضار الطلب؛ الدين، وأيهما أنفع؟

الطلبة: الضامن.

الشيخ: الضامن أنفع؛ لأن الضامن يلتزم بإحضار الدين، والكفيل يلتزم بإحضار البدن، فالكفيل إذا أحضر البدن وكان المكفول مماطلًا أو فقيرًا، هل ينتفع المكفول له؟ لا ينتفع، لكن إذا كان ضامنًا فإنه ينتفع؛ لأنه سوف يأخذ مباشرة من الضامن.

قوله: (ضده بكفيل مليء) إذا كان الكفيل غيرَ مليء قال: أنا ( ... ) أنا صحيح أنا ما عندي فلوس، لكن أقدر أجيب ( ... ) من هو؟ قال: أجيب لك وزير العدل، وزير العدل اللي هو رئيس القضاة، يلزمه القبول ولَّا لا؟

أخشى أن يقول: لا قبول، يسجنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>