للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإن أَذِنْت له في التصرف فيها فهي عاريَّة بالنسبة للأواني وشبهها، وقرض بالنسبة للنقود، وبناءً على ذلك يكون وضع الدراهم في البنوك من باب الوديعة ولَّا من باب القرض؟ من باب القرض. والقول بأنها وديعة هذا خطأ، يعني: هذا من الخطأ السائد بين الناس الآن، كثيرٌ من الناس يقولون في المال الموضوع عند البنوك يقول: هو وديعة، إيداع في البنك، نعم، وهذا خطأ، بل هو إقراضٌ للبنك؛ لأن المودِع قد أذِن له بالتصرُّفِ فيها عرفًا، أليس كذلك؟

ولهذا يعمد البنك على طول ويضعها في صندوقه، يتصرف فيها، فهو قرض وليس وديعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>