طيب إذا قال قائل: كيف تقولون: إنه دفنها عنده لتكون له، لماذا لم يجعلها على سطح الأرض؟ لأنه يخشى إذا كانت على سطح الأرض أن تُسرَق، وإذا كانت من الأوراق النقدية يُخشى أن يطير بها الهواء، فدفنها.
وعُلم من قوله:(مدفونًا طريًّا) أنه لو كان الدفن قديمًا فإنه لا يكون له، وإنما يكون لقطة (أو متصلًا به كحيوان وغيره) متصلًا به مثل أن وجد سخلة مربوطة برجل هذا اللقيط، تكون السخلة ضالة ولا للقيط؟ للقيط، أو وجد مربوطا به إبريق مربوط برجله، فهو له، أو كيس دراهم مربوط برجله، فهو له.
قال:(كحيوان وغيره، أو قريبًا منه) وجد شيئًا قريبًا منه فهو له؛ لأن هذا هو الظاهر، مع أنه يَحتمل أن هذا الذي وجده قريبًا منه قد سقط من صاحبه، لا ممن أتى باللقيط، فيقال: هذا الاحتمال وارد، لكن الغالب أنه إذا كان قريبًا منه فهو له، وأما الذي تحته فقد علمنا أنه له، لكن حتى القريب يكون له لأنه ربما كان بالأول تحته، ولكن تقلب الصبي حتى فارق المكان، ولكنه إلى مكان قريب منه، والله أعلم.
طالب:( ... ) لماذا توضع الدراهم ( ... ).
الشيخ: توضع الدراهم لأجل الإنفاق عليه.
الطالب: من الذي يقوم بالوضع؟ هل هو الذي أتى به؟
الشيخ: إي نعم الذي أتى به.
الطالب: إذا وجدته في مكان آخر هل يجوز لي أن آتي في مكان آخر وأضع الدراهم وأتركه.
الشيخ: كيف؟
الطالب: إذا وجدته في مكان هل يجوز لي أن أضعه في مكان آخر ..
الشيخ: تضع مين؟
الطالب: هذا اللقيط أنقله من مكان إلى آخر، يكون هذا مكان غير آمن، والآخر آمن، هل يسقط عني الوجوب الآن؟
الشيخ: ما يسقط عنك الوجوب؛ لأنك لو وضعته في مكان آمن يمكن ما يؤخذ، لكن يجب عليك أنك تأخذه. في الوقت الحاضر عندنا الحكومة وفقها الله قد وضعت دورًا لرعاية اللقطة، فتأخذه وتوديه إلى الدار هذه.
الطالب:( ... ) إن الإنسان يقوم بتربيته والعناية به الآن ( ... ) يزوجه ( ... ).