طالب: لأننا لم نتيقن أن هذا وُلد على فراش هذا الكافر، وإذا لم نتيقن فنتيقن أن الأصل أن «كُل مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ» (٤). ( ... ).
الشيخ: لأنه لا يتبعه في دينه إلا إذا ثبت أنه وُلِد على فراشه، وإلا فالأصل أنه مسلم، اللَّقِيط؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ» طيب، لماذا أتبعناه في النسب؟
طالب: أتبعناه في النسب حفظًا للأنساب.
الشيخ: حفظًا للأنساب؛ لأن الشارع يتطلع إلى ثبوت الأنساب وعدم إهدارها.
طيب إذا قال للقيط: إنه رقيق، فهل يُقبل منه أو لا؟
طالب: فيه تفصيل؛ بعضهم يقولون: لا ..
الشيخ: إذن فيه خلاف ما دام قلت: بعضهم يعني فيه خلاف.
الطالب: إي، فيه خلاف، بعضهم يقول: هذا الحكم يتعلق بالله تبارك وتعالى؛ لأن الرق والحر والكافر والمسلم هذا في حُكم الله، لا تحت أمره، أنا رقيق ولا أنا حر ولا عبد، وبعضهم ( ... ) والثاني ( ... )؛ لأنه فعله منافيًا للحرية الذي شرع وهذا ..
الشيخ: يعني فيه قولان إذن؟
الطالب: إي.
الشيخ: قول يقول: إنه لا يُقبل منه مطلقًا؛ لأن الحرية لله عز وجل، وبعضهم يقول: إن سبق منافٍ لهذه الدعوة فإنه لا يُقبل، وإن لم يسبق منافٍ فإنه يُقبل طيب، مثال المنافي؟
طالب: من ادعى أنه رقيق، ثم وجدنا أنه كان يبع ويشتري ويهب ويتصدق ..
الشيخ: يعني لو ادعى أنه رقيق بعد أن كان حُرًّا، يعني يملك نفسه، ويبيع ويشتري، ويهب ويستوهب، ثم بعد ذلك قال: إنه رقيق لفلان.
الطالب: فإنا لا نقبله.
الشيخ: فإنا لا نقبله، لماذا؟
الطالب: ( ... ).
الشيخ: نعم.
طالب: لأنه سبق ما ينافي الرق.
الشيخ: إي نعم؛ لأن فعله السابق يكذب إقراره اللاحق. طيب ادعى جماعة هذا اللقيط، كل واحد منهم يقول: هو لي، ما تقول؟
طالب: ادعى ..
الشيخ: اللقيط ادَّعاه رجلان، كل واحد يقول: هذا ابني؟
الطالب: يُقدَّم صاحب البينة.