الشيخ: الذي لم يتزوج منهم، هذا عدم ولَّا اعتبار وصف؟
الطالب: هذا عدم.
الشيخ: طيب، ما دَخَل عليه النفي فهو عدم، اعتبار وصف؟
الطالب: اعتبار وصف مثل أن يقول: هذا وقف على أولادي الصالحين منهم.
الشيخ: الصالحين منهم، صح؟ هذا اعتبار وصف الصلاح، أو وقف على أولادي طلبة العلم منهم، هذا اعتبار وصف، عدمه؟
طالب: كأن يقول: هذا وقف على مَن لم يتزوج من أولادي.
الشيخ: صح.
الطالب: على مَن لم يستطع أن يتزوج من الأولاد.
الشيخ: زين، قلنا: هناك فرق بين أن يقول: على مَن لم يتزوج، وعلى مَن لم يستطع أن يتزوج، أيهما الشرط الصحيح؟ نعم.
طالب: على مَن لا يستطع.
الشيخ: لماذا؟
الطالب: لأنه لو قلنا: على مَن لم يتزوج، حثّ على عدم زواج الأولاد لأجل أخذ الوقف.
الشيخ: يكون في ذلك حثّ على عدم الزواج ليستحق من الوصف، وهذا خلاف الشرع، تمام.
لو قال: هذا وقف على مَن لا يستطيع الزواج، يصح ولَّا لا؟
طالب: يصح.
الشيخ: يصح؛ لأن هذه صفة يمكن أن تراعَى، لأن الذي لا يستطع يحتاج إلى دراهم يتزوج بها.
قال المؤلف رحمه الله: (وترتيب)، يعني: ويُرْجَع إليه أيضًا في الترتيب، أي: ترتيب الاستحقاق.
ترتيب الاستحقاق له صور، وذلك إما بالصيغة، وإما بالأداة، يعني معناها: أن يجعل الاستحقاق مُرَتَّبًا إما بالصيغة، وإما بالأداة.
فإذا قال: هذا وقفٌ على أولادي ثم أولادهم، أو على زيد ثم عمرو، أو على أولادي فأولادهم، أو على زيد فعمرو، هذا الترتيب بأيش؟
طلبة: بالصيغة.
الشيخ: لا إله إلا الله.
طالب: بالأداة.
الشيخ: بالأداة.
الفاء للترتيب، ثم للترتيب بالأداة، وإذا قال: هذا وقف على زيد، فإن مات زيد فعلى عمرو؟
طالب: بالصيغة.
الشيخ: هذا بالصيغة؛ لأنه أتى بجملة مستقلة تفيد أن الثاني بعد الأول.
هذا وقف على أولادي، ومَن مات عن ولد فنصيبه لولده، أيش هذا الترتيب؟
طالب: بالصيغة.
الشيخ: بالصيغة؛ لأنه قال: مَن مات عن ولد فنصيبه لولده.