للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطعام والشراب كله فسد الآن، أجوافهم أيضًا فسد منتوج الطعام والشراب، ويش منتوج الطعام والشراب؟ الدم، فسد؛ ولهذا سبحان الله سرعة شرب الجسم للطعام والشراب وتأثره به أمر ظاهر يكون في الإنسان جرح يؤلمه فإذا تغدى أو تعشى يحس في الحال أن الجرح هان عليه؛ لأن الجسم يمده على طول بطاقة فتُهَوِّن عليه الألم، فهذا الطعام والشراب اللي قد أكلوه يَفْسُد عليهم بماذا؟ بالنزيف الدم، ابتلوا -والعياذ بالله- بهذه البلوى.

إذن دوام الرعاف يعتبر من الأمراض المخوفة، أما ما يقع أحيانًا من الرعاف فإن هذا لا يضر، ويوجد بعض الناس -سبحان الله- له عادة في الرعاف تكون عادة في الصيف، في الصيف يكثر معه الرعاف كثيرًا، ومع ذلك لا يضره؛ لأنه اعتاد ذلك فلا يؤثر عليه شيئًا، فمثل هذا لا نعده مرضًا، لكن إذا كان الرعاف دائمًا، وليس من المعتاد الذي ينجو الإنسان منه فإنه من الأمراض المخوفة.

طالب: شيخ، ( ... ) في الآية: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ} [الأعراف: ١٣٣] ( ... ) أنها كلها من خارج الإنسان.

الشيخ: من يقول؟

الطالب: ( ... ) الإنسان.

الشيخ: هاه؟

الطالب: والضفادع والجراد والدم.

الشيخ: إي نعم.

الطالب: كلها ليست من الإنسان.

الشيخ: لا، الدم من الإنسان.

الطالب: ( ... ) الدم ( ... ) خارج الإنسان وجزء من الإنسان رغم أن السياق واحد.

الشيخ: لا، أبدًا هذا شيء مما يدل عليه السياق؛ لأن سال الدم، ويش معنى سال الدم؟

الطالب: ( ... ).

الشيخ: لا، سال الدم معناه أنه أمطرت السماء دمًا! ما يصير، لكن الله بين أن هذا الطعام الغذاء لا ينفعهم أُفْسِد عليهم ثم إذا حلَّ في أبدانهم أيضًا لم ينتفعوا به؛ لأنه يخرج منها.

طالب: صاحب الرعاف طهارته وصلاته يعتبر كالمستحاضة؟

الشيخ: المستحاضة يخرج دمها من فرجها، وهذا يخرج من أنفه.

الطالب: بس جامع الاستمرار في كلٍّ.

الشيخ: جامع الاستمرار؛ العرق، ( ... ) الإنسان دائمًا يعرق، نقول: هذا يقاس على المستحاضة.

<<  <  ج: ص:  >  >>