طالب: الآن كلاب الصيد هل هو أي كلب أو كما يقولون الآن: إنه لا بد من أوصاف معينة في كلاب الصيد؟
الشيخ: لا، هو على كل حال هي أنواع؛ منها ما يقبل التعليم، ومنها ما لا يقبل، منها ما يقبل التعليم يسمى عندنا؟
طالب: السلوقي.
الشيخ: السلوقي هذا يقبل التعليم، ومنها ما لا يقبل، لو أَشْلَيْتَه على صيد ذهب وأكله وأتى لك بالريش، هذا غير متعلم، إي نعم.
طالب: دخول الملائكة حديث أبي طلحة: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ»(٢)، بالنسبة للثلاثة الذين ذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم ( ... )؟
الشيخ: إي نعم، هذا يسأل يقول: إذا كان عندي كلب يباح اقتناؤه هل تمتنع الملائكة من الدخول؟ الظاهر أنها لا تمتنع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال:«إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ» من أجل التحذير من اقتناء الكلاب، وعلى هذا فيكون في الوجه الذي يباح اقتناؤه لا تمتنع الملائكة.
طالب: لا يمكن الانتفاع بكلب الصيد إلا ببيعه؟
الشيخ: أيش تقولون؟ يقول: إذا كان لا يمكن الانتفاع بكلب الصيد إلا ببيعه، نقول: ما يجوز، على الصحيح لا يجوز، فإن كنت مستغنيًا عنه فتبرع به لمن ينتفع به، أما الزيت المتنجس فإذا قلنا بإمكان تطهيره فالصحيح أن بيعه جائز، لماذا؟ لأنه كالثوب المتنجس، أليس يجوز للإنسان أن يبيع ثوبًا متنجسًا؟ الجواب: بلى، والمشتري يغسله، هذا أيضًا الزيت المتنجس.