ففرقٌ بين الأئمة الكبار الذين لهم أتباع يتبعهم عالَم؛ كالإمام أحمد والشافعي ومالك وأبي حنيفة وابن راهويه والثوري، على أن بعضهم اندرس مذهبه وصار ذِكْرًا بعد عين.
أما أن نطلق (الإمام) على كل عالم هذا ما هو صحيح؛ لأنه يبقى الإمام الحقيقي ليس له مزية، ولا يقع في القلب له ذاك التفخيم.
عندنا الآن، هل نحن أدركنا المناسخات تمامًا؟
طالب: نعم إن شاء الله.
الشيخ: الآن نسأل: ماذا تقول فيما إذا مات ميتٌ قبل أن تقسم التركة وورثته لا يرثون غيره؟
طالب: إذا كان الورثة لا يرثون غيره فنصحح المسألة الأولى.
الشيخ: نصحح المسألة الأولى.
الطالب: نعم، ثم نصحح المسألة الثانية.
الشيخ: ونعرف نصيب كل وارث فيها.
الطالب: نعم.
الشيخ: الحي والميت.
الطالب: الحي والميت، ثم ننظر في المسألة الثالثة.
الشيخ: نصحح المسألة الثالثة.
الطالب: مثلها، ثم ننظر إلى سهم الميت من المسألة الأولى ..
الشيخ: إحنا قلنا: واحد ( ... ) عِدَّها، مات -مثلًا- من ورثة الميت الأول ثلاثة.
الطالب: ثم ننظر في المسألة الثالثة مثلًا ..
الشيخ: نعمل.
الطالب: نعمل المسألة الثالثة كما عملنا في الثانية.
الشيخ: كيف نعمل؟
الطالب: يعني نصحح المسألة.
الشيخ: نصحح المسألة الثالثة.
الطالب: ثم ننظر سهم ..
الشيخ: وهل نعمل جامعة أو لا؟
الطالب: نعمل جامعة.
الشيخ: نعمل لكل مسألة جامعة أو جامعة للجميع؟
الطالب: جامعة للجميع.
الشيخ: جامعة للجميع، إذن نصحح المسألة الأولى ..
الطالب: ثم الثانية، ثم الثالثة.
الشيخ: ونعرف سهام كل واحد منها، ثم نصحح المسائل الباقية؛ كل واحدة على حدة، ثم نقسم؟
الطالب: سهم الميت.
الشيخ: أسهم الأموات على مسائلهم، إن انقسمت؟
الطالب: صحت من أصلها.
الشيخ: انقسمت صحت.
الطالب: من أصلها.
الشيخ: المسائل مما صحت منه المسألة الأولى، وإن لم تنقسم؟
الطالب: وإن لم تنقسم ضربنا وَفْقَها في أصل المسألة، إن لم تنقسم المسألة إما أن توافق أو تباين.