للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا هلك هالك عن ابن أخت شقيقة وبنت أخت شقيقة وبنت أخت لأب وعمة، كيف القسمة؟ انتبهوا الآن بنتُ أختٍ شقيقة، بنتُ أختٍ لأبٍ، عمةٌ.

طالب: ( ... ).

الشيخ: ما يخالف، لا بأس، ابن أخت شقيقة والثاني ابن.

طالب: بنت أخت شقيقة.

الشيخ: وبنت أخت شقيقة، ترى الابن والبنت من أم واحدة.

بنت أخت شقيقة وابن أخت شقيقة -أخوها- وبنت أخ لأب وعمة، نقول: كأنه مات عن أخت شقيقة وأخت لأب وأب، لمن المال؟

طلبة: للأب.

الشيخ: للأب، إذن بنت الأخت الشقيقة ما لها شيء، وبنت الأخت لأب ما لها شيء، ليش؟

طالب: لأن الأب يحجب.

الشيخ: لأن الأب يحجب.

لنجعل العمة بنت عم، بنت عم شقيق.

طلبة: عصب.

الشيخ: اصبروا يا جماعة، الله المستعان {وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا} [الإسراء: ١١]، وخلق من عَجَل، أصله من عجل، وصفته العجلة! اسمع: بنت أخت شقيقة وابن أخت شقيقة؛ هما أخوان، وبنت أخ لأب وبنت عم شقيق.

طالب: وبنت عم؟

الشيخ: إي نعم، بنت عم شقيق، كيف نقسم؟ نقول: قدِّر كأنه مات عن أخت شقيقة وأيش؟

طلبة: وأخت لأب.

الشيخ: وأخت لأب.

طلبة: وعم شقيق.

الشيخ: وعم شقيق، اقسم؟

طلبة: ( ... ).

الشيخ: لأخت الشقيقة النصف، وللأخ لأب الثلث؛ تكملة الثلثين، والباقي للعم، نقول: ابن الأخت الشقيقة وأخته لهما النصف، وبنت الأخت لأب لها السدس؛ تكملة الثلثين، والباقي؟

طالب: لبنت العم.

الشيخ: لبنت العم؛ يعني نوصل إلى الوارث، ما توصلنا للوارث خلاص وقِّفْ.

يقول: (وبنات الإخوة والأعمام لأبوين الأعمامِ) ولَّا والأعمامُ؟

طلبة: والأعمامِ.

الشيخ: بالكسر يتعين، وهذا من فوائد علم النحو، لو قلنا: وبنات الإخوة والأعمامُ ما استقام المثال؛ لأن الأعمام عصبة ولا ميراث لبنات الإخوة معه.

إذن (بنات الإخوة والأعمامِ) ومثل هذا يحسن للمؤلف أن يقول: بنات الإخوة وبنات الأعمامِ؛ لئلا يتوهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>