للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: كمُبْتَدَأَة، من أين عرف إن التقدير: كمُبْتَدَأَة؟

طلبة: لا عادة لها.

الشيخ: لأنه قال: (لا عادة لها)، إذن المبتدأة اللي ليس لها عادة ولا تمييز تجلس غالبَه، من أين؟ من أول الشهر، وهذه سبقت، ولَّا لا؟ لأنه قال: (وإن لم يكن دمها مُتَمَيِّزًا قعدت غالب الحيض من كل شهر).

لكن فائدة قوله: (كمن لا عادة لها ولا تمييز) هنا، أن يبين أن المبتدأة التي ليس لها عادة ولا تمييز، ونسيت موضعه من الشهر، تبدأ من أول كل شهر.

الحمد لله الآن فهمتم الاستحاضة؟ تمام؟ ترى الطلبة يقعدون فيها أشهر، أنتم ما شاء الله يومين أو ثلاثة بس، لكن والله ما أدري هل أنتم ضبطوها ولَّا لا.

أعود مرة ثانية أقول: المستحاضة قسمان: مُبْتَدَأَة ومعتادة؛ المبتدأة ماذا تعمل؟

طالب: تجلس الأقل.

الشيخ: لا، المستحاضة، تجلس التمييز، العادة ما فيها مُبْتَدَأَة، تجلس التمييز؛ الأسود والغليظ والْمُنْتِن هذا حيض، والأحمر والرقيق وما لا رائحة له استحاضة، قالت: ليس لها تمييز.

طلبة: غالب الحيض.

الشيخ: تجلس غالبَ الحيض. تسأل: من أين أبتدئ هذا الغالب؟

طلبة: من أول الشهر الهلالي.

الشيخ: لا.

طالب: من أول ما جاءها.

الشيخ: من أول ما جاءها، صح، هي الآن تسأل: متى أبدأ؟ نقول: من أول وقت جاءك الحيض. قالت: نسيت؟

طلبة: من أول كل شهر هلالي.

الشيخ: من أول كل شهر هلالي.

انتهينا من الْمُبْتَدَأَة، جاءتنا امرأة معتادة، فماذا نصنع معها؟ استُحِيضَت وهي معتادة.

طلبة: العادة.

الشيخ: اجلسي العادة، قلَّتْ أو كثُرت، ما دامت لم تتجاوز أكثر الحيض. متى أبتدئ جلسة العادة؟

طلبة: من أول الشهر.

الشيخ: من أول يوم يأتيكِ الدم. قالت: نسيت.

طلبة: من أول الشهر.

الشيخ: من أول الشهر الهلالي، تمام؟ قالت: إنها نَسِيَت العادة؟

طالب: عددها؟

الشيخ: عددها ووقتها، وكل شيء؟

طلبة: التمييز.

<<  <  ج: ص:  >  >>