للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القسم الأول: لا ينقصه شيئًا؛ نعطيه حقه كاملًا.

الثاني: لا يرث معه شيئًا؛ يعني: يحجبه الحمل، فلا نعطيه شيئًا.

الثالث: ينقصه، فنعطيه اليقين؛ وهو الأقل، ويوقف الباقي، ثم إذا وُلِدَ تبينت المسألة.

(ويرث ويورث إن استهل صارخًا) هذا شرط ميراثه، من شرط ميراثه أن يستهل صارخًا، قوله: (إن استهل صارخًا) (صارخًا) حال لكنها حال مؤكدة، ويش معنى مؤكدة؟ يعني: تؤكد معنى الاستهلال؛ لأن الاستهلال هو رفع الصوت، ومعناه أنه إذا وُلِدَ سُمِع له صياحٌ؛ لأن المولود إذا وُلِد لا بد أن يستهل صارخًا؛ فإن الشيطان قد رصد له، فينخسه في خاصرته ليقتله، شوف كيف الشيطان يحب ألَّا يكثر الناس! فيصرخ، فهذا لا بد أن يستهل صارخًا.

يقول: (إن استهل صارخًا أو عطس) إذا عطس دلَّ ذلك على حياته؛ لأنه لا يمكن أن هذا الحمل يعطس بدون حياة.

(أو بكى) الفرق بين (استهل) و (بكى) أن البكاء لطيف لين، ما هو صراخ.

(أو رضع أو تنفس) سمعناه تنفس؛ تنهد، (وطال زمن التنفس) لأن نفسًا خفيفًا جدًّا ثم يموت ما يدل على حياة كاملة.

(أو وجد دليل حياته) أيُّ دليلٍ، وما ذكره المؤلف من الأمثلة هو داخل في قوله: (أو وجد دليل حياته) فيكون هذا من باب عطف العام على الخاص.

قال: (غير حركة واختلاج) الحركة اليسيرة ما تدل على حياة، الاختلاج الاضطراب كده كده على طول مات، هذا لا يرث؛ لأن هذا لا يدل على استقرار الحياة.

(وإن ظهر بعضه فاستهل ثم مات وخرج لم يرث) (ظهر بعضه) صرخ، ولكن تعثرت الولادة، فمات وخرج، فإنه لا يرث؛ لأنه لم تتم الولادة، فلا يرث، إذن لا بد أن يستهل صارخًا بعد أن ينفصل من أمه ويخرج، وإلا فلا يرث.

شرط إرث الحمل الآن: شرط سابق وشرط لاحق؛ الشرط السابق أن يُعْلَم وجوده حين موت مورثه، فإن لم يُعْلَم -كما لو أتت به لستة أشهر فأكثر وهي توطأ- فإنه لا يرث؛ لأننا لا ندري هل نشأت به أمه قبل موت المورث أو بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>