(الخنثى المشكل) الخنثى المشكل هو الذي لا يُعلم أهو ذكرٌ أم أنثى، هذا هو الخنثى المشكل، لا يُعلم أذكرٌ هو أم أنثى، وهو أنواع:
النوع الأول: أن يكون له آلة ذكر وآلة أنثى؛ يعني: فرْج وذَكَر، ويبول منهما جميعًا، هذا ما ندري هل هو ذكر أو أنثى؟
الثاني: أن يكون له مخرج واحد يخرج منه البول والغائط، ولا له آلة ذكر ولا آلة أنثى، هذا مشكل، أو نقول: هو ذكر؟
طلبة:( ... ).
الشيخ: نقول: ذكر، نقول: أنثى؟ لا.
الثالث: أن يكون له دُبُر مستقل، ويخرج البول من غير ذَكَر ولا فرْج؛ يخرج رشحًا كالعرق الكثير. كم هذا؟
طلبة: ثلاثة.
الشيخ: ثلاثة.
الرابع: ألَّا يكون له فرْج إطلاقًا من أسفله؛ لا دبر، ولا قبل، ولا فرج، وإنما يتقيأ ما يأكله ويشربه، يبقى في معدته ما شاء الله حتى يمتص الجسم ما يحتاجه من غذاء هذا الطعام والشراب، ثم يتقيأ، كل هذا ذكره الفقهاء، هؤلاء كلهم نسميهم خنثى مشكلًا.
وأفادنا المؤلف رحمه الله أن في الخنثى مَن ليس مشكلًا، وهو كذلك، كما لو كان له آلة ذكر وفرج أنثى، ولكنه يبول من فرج الأنثى ويحيض، هذا مشكل ولَّا غير مشكل؟ أجيبوا.
طلبة: غير مشكل.
الشيخ: ويش نجعله؟
طلبة: أنثى.
الشيخ: نجعله أنثى.
وكما لو كان له فرج أنثى وآلة ذكر، ويبول من آلة الذكر ولا يبول من آلة الأنثى، ولا يحيض، فهذا أيش هو؟ خنثى؟
طالب: مشكل.
طالب آخر: ذكر.
الشيخ: لا، هذا غير مشكل، هذا يسمونه خنثى، واضح.
ماذا نعمل في هذا الخنثى؟ نقول: إن وافق الورثة على أن ينتظروا حتى يكبر ويبلغ ويُنظر، أو حتى تُجرَى له عملية في وقتنا الحاضر؛ فهذا المطلوب، وإن لم يوافقوا فإنه يرث نصف ميراث ذكر ونصف ميراث أنثى، وهذا هو العدل؛ لأنه ما دام مشكلًا فيجب أن نحتاط، ونقول: لك نصف ميراث ذكر ونصف ميراث أنثى.
فلو هلك هالك عن ابنين أحدهما خنثى كيف نعمل؟ مسألة الذكورية من كم؟