للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: من ثلاثة، صح. الذكورية من اثنين؛ له واحد، ولأخيه واحد، الأنوثية من ثلاثة؛ له واحد، ولأخيه اثنان، وبين المسألتين تبايُن، نضرب إحداهما في الأخرى تبلغ ستة، ونقول: من له شيء من إحدى المسألتين أخذه مضروبًا في الأخرى، فالابن الواضح له من مسألة الذكورية واحد مضروب بمسألة الأنوثية؛ ثلاثة، هذه ثلاثة.

وله من مسألة الذكورية واحد مضروب في اثنين، الجميع خمسة. لكن هذا ما يستقيم، ويش يبقى؟ يبقى واحد لمن؟ للخنثى المشكل، ولكن هذا لا يستقيم، بل نقول: للواضح في مسألة الذكورية واحد في ثلاثة بثلاثة، وله من مسألة الأنوثية واحد في واحد أربعة، حتى هذا لا يستقيم؛ ولذلك نؤجل القسمة -إن شاء الله- إلى الدرس القادم.

***

[باب ميراث المفقود]

(باب ميراث المفقود) المفقود من هو؟ من فُقِد ولم تعلم له حياة ولا موت؛ إما أنه دخل في حرب ولا يدرى أسلم أم قُتِل، أم أنه جاءت فيضانات واجترفت الناس ولا يدرى، أو ركب سفينة ولا يدرى أين ذهب؟

المهم هو المفقود هو الذي فُقِد ولا يُعْلَم أحي هو أو ميت، فماذا نصنع فيه؟

يقول المؤلف: (من خَفِي خبره بأسرٍ أو سفرٍ غالبه السلامة -كتجارة- انْتُظِر به تمام تسعين سنة منذ ولد).

طيب، إنسان سافر إلى المدينة -مثلًا- في وقت آمن، ثم فُقِد، فهذا السفر غالبه السلامة أو الهلاك؟ غالبه السلامة، نقول: انتظر تمام تسعين سنة منذ وُلِدَ، فإذا كان فُقِد وله عشرون سنة فكم ننتظر؟ ننتظر سبعين سنة، وإذا فُقِد وله تسع وثمانون سنة وأحد عشر شهرًا؟

طلبة: شهر واحد.

الشيخ: شهر واحد، مع أن ظاهر سفره السلامة.

كذلك أيضًا التجارة؛ إنسان سافر لتجارة ينتظر به -كما قال المؤلف- تمام تسعين سنة منذ وُلِد، حتى ولو لم يكن إلا عشرة أيام من فقده.

لكن هذا عليه سؤالان:

السؤال الأول: لماذا خص التسعون سنة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>